استمع إلى الملخص
- الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر يحتسب ركلة جزاء لكرواتيا بعد عرقلة من قائد الفريق الإسباني، لكن تقنية الفيديو "فار" تلغي هدفاً لكرواتيا بداعي التسلل.
- الخبير التحكيمي جمال الشريف يؤكد صحة قرار الحكم بإحتساب ركلة الجزاء والإنذار بدلاً من الطرد، ويشرح كيفية إلغاء هدف كرواتيا بسبب تدخل لاعب في اللعب بشكل مؤثر.
شهدت المواجهة، التي انتصر فيها منتخب إسبانيا على نظيره منتخب كرواتيا، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة "يورو 2024"، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
واحتسب الحكم الإنكليزي، مايكل أوليفر، ركلة جزاء لصالح منتخب كرواتيا في الدقائق الأخيرة، بعدما عرقل قائد منتخب إسبانيا رودري، برونو بيتكوفيتش، ورغم أن لاعبي منتخب كرواتيا طالبوا بطرد رودري، لأنه منع هدفاً محققاً، إلا أن قاضي المواجهة أمر باستئناف اللعب، وقد انبرى برونو بيتكوفيتش لتنفيذ ركلة الجزاء، لكنه أضاعها بعد تصدي حامي عرين إسبانيا لها، إلا أنّها وصلت إلى مهاجم كرواتيا مرة أخرى، بعدما تلقى تمريرة من زميله، ووضعها في الشباك، ما جعل تقنية الفيديو المساعد "فار" تتدخل، وتؤكد وجود حالة تسلل.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "كان بيتكوفيتش مسيطراً على الكرة، وقريباً من المرمى ومواجهاً له، وليس هناك أي مدافع قادر على منعه من تسجيل فرصة محققة للتسجيل (الشروط الأربعة: مواجهة المرمى، قريب منه، عدد أماكن المدافعين خلفه، سيطرة على الكرة)، وقرار الحكم كان صحيحاً باحتساب ركلة جزاء، وإضافة الإنذار، الذي خفض عقوبة الطرد الواجبة، عند وجود فرصة محققة للتسجيل إلى الإنذار، بعدما تحقق شرطان أساسيان، الأول اللعب على الكرة والثاني أن يحتسب الحكم ركلة جزاء".
وتابع الشريف: "رودري قائد منتخب إسبانيا مدّ قدمه في محاولة الوصول إلى الكرة، وكان الوصول إليها صعباً، ما أدّى إلى عملية التلامس بين الساق اليسرى ضد الساق اليسرى لمهاجم كرواتيا، الذي فقد توازنه وضاعت عليه الفرصة المُحققة للتسجيل، والقانون أشار إلى مثل هذه الحالات (الدفع، المسك، الشد)، وفي كرة القدم لا تنافس باستخدام اليد إنّما باستخدام القدم والساق، وقرار الحكم صحيح، لأنّه تريث بعد إعلانه عن ركلة جزاء، إذ حصل على تأكيد من حجرة الفار، بصحة قراره، حول احتساب ركلة جزاء، والإنذار الذي قام بتوجيهه إلى قائد منتخب إسبانيا".
وحول عملية إلغاء هدف منتخب كرواتيا، أضاف الشريف: "عند لحظة تحرك بيتكوفيتش لتسديد ركلة الجزاء، وقبل أن تصبح الكرة في اللعب، كان وضع اللاعبين على الشكل التالي: أولاً حارس المرمى كانت قدمه اليسرى متراجعة على خط المرمى، وهناك قدم واحدة على الأقل ملامسة لخط المرمى، وكان في وضع صحيح، لكن في تلك اللحظة، كان إيفان بيريسيتش موجوداً بالكامل داخل منطقة الجزاء، وهو تجاوز شروط تنفيذ ركلة الجزاء، وأصبح في هذه الحالة مُخالفاً".
واختتم الشريف حديثه: "متى سيعاقب هذا اللاعب؟ عندما يتدخل باللعب بشكل واضح، وهذا ما حدث، بعد وجوده داخل منطقة الجزاء، وتحرك وسيطر على الكرة، وقام بتمريرها باتجاه زميله بيتكوفيتش، الذي سجل هدفاً في شباك إسبانيا لصالح منتخب كرواتيا، وهنا تقنية الفيديو تدخلت، واعتبرت أن لاعب كرواتيا تدخل في اللاعب بشكل مؤثر، وحصل على الكرة، التي مررها إلى زميله، الذي سجل هدفاً في شباك إسبانيا، ومِن ثمّ كان القرار صحيحاً بإلغاء هدف منتخب كرواتيا".