خسر منتخب الجزائر خدمات عديد اللاعبين الذين فضلوا تمثيل المنتخب الفرنسي، وفي مقدمتهم هداف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة وكذلك النجم المعتزل حديثاً سمير نصري الذي تألق في ملاعب الدوري الإنكليزي.
وسعى الاتحاد الجزائري إلى إقناع هذا الثنائي بتمثيله، ورغم أن كلّ لاعب منهما لم يكن نجماً كبيراً خلال المحاولات الأولى من أجل استقدامهم، فإن الرفض كان قاطعاً ولم تقدر الجزائر على الاستفادة من خدمات ثنائي كان سيغير الكثير في مسيرة "الخضر".
وكشف الفرنسي جون ميشيل كافالي، مدرب المنتخب الجزائري سابقاً، جانباً من تفاصيل المفاوضات مع اللاعبين من أجل دعم صفوف المنتخب الجزائري، حيث كان من بين الأسماء التي تفاوضت مع نصري وبنزيمة ولكن دون أن ينجح في المهمة التاريخية.
وقال كافالي، في تصريحات لموقع "فوتبول 365" الفرنسي: "كان كل واحد منهما (نصري وبنزيمة) يبلغ من العمر 18 عاماً وكل واحد منهما متألقاً مع فريقه، حيث يعتبر بنزيمة مهماً لفريق ليون، أما نصري فهو من العناصر المؤثرة في أولمبيك مرسيليا، وكان من الصعب إقناعهما باللعب لمنتخب الجزائر، فقد ضغط كلّ فريق حتى يختار المنتخب الفرنسي لاعبه. لقد تحادثت مع اللاعبين ولكن كان من الصعب إقناعهما".
وتابع كافالي حديثه عن اللاعبين أصحاب الجنسية الفرنسية ومن أصول جزائرية: "لو نجحنا في الحصول على موافقة بنزيمة ونصري، كان الوضع سيتغير كلياً وكنا سنترشح لكأس العالم. الوضع الآن مختلف، قبل سنوات كان المنتخب الجزائري متأخراً في تصنيف الفيفا ولكنه أصبح من أفضل المنتخبات ومن الطبيعي أن يقبل اللاعبون تمثيله".
ونجح الاتحاد الجزائري، في السنوات الأخيرة، في تأمين الانتفاع بخدمات عديد اللاعبين من أصول جزائرية، حيث تزايد الإقبال على تمثيل الجزائر بعدما كان الشبان يفضلون اللعب لمنتخب فرنسا.