تخلّف أشرف حكيمي، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم، وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، عن الحصة التدريبية لفريقه، التي دارت يوم الجمعة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات، خصوصاً أن اللاعب لا يعاني من أي إصابة، قبل أن يؤكد فريق العاصمة الفرنسية باريس، أن حكيمي قد تغيّب لأسباب خاصة، بعد قرار من المدير الفني الإسباني لويس إنريكي.
وكشف موقع "راديو آر.آم.سي" الفرنسي، الجمعة، السبب الحقيقي، وراء غياب أشرف حكيمي، وهو مثوله أمام القضاء الفرنسي في "نانتير"، من أجل جلسة استماع تتعلق، بتهمة الاعتداء الجنسي التي تورط فيها خلال شهر مارس/ آذار الماضي، والتي واصل اللاعب في الجلسة الأخيرة، إنكارها تماماً، بعد أن تمت المواجهة بينه وبين الفتاة صاحبة الادعاء، وهي مواجهة طلبها الدفاع منذ بداية التحقيق في القضية.
وكانت فتاة فرنسية تبلغ من العمر 24 عاماً، قد صرحت بأنها كانت ضحية للاغتصاب من حكيمي يوم 25 فبراير/ شباط، في منطقة "نوغنت سور مارن" (فال دو مارن)، قبل أن تقرر دائرة الاتهام توجيه التهمة بشكل رسمي للاعب يوم 3 مارس الذي يليه، مع إبقائه تحت الرقابة القضائية، دون أن توجه له أي قرارات تتعلق بمنعه من مغادرة فرنسا.
وقال فان كولن محامي اللاعب، إن موكله بريء من التهم المنسوبة إليه، وإنه يخضع لمحاولة ابتزاز، من أجل استغلال شهرته، خصوصاً أن المدعية قد رفضت الخضوع لأدنى فحص طبي أو نفسي، ورفضت مواجهة أشرف حكيمي في بداية التحقيق.
ومن المنتظر أن يكون اللاعب أساسياً في مباراة الجولة الـ15 بين فريقه باريس سان جيرمان ونادي نانت، حيث لن يؤثر غيابه عن الحصة التدريبية على مشاركته في المباراة، خصوصاً أنه يقدم في الموسم الحالي مستويات مميزة، لكن جماهير النادي الباريسي تأمل بألا تؤثر المشاكل القضائية في تركيز اللاعب، لا سيما أن الفريق مقبل على تحديات مهمة، أبرزها المباراة أمام بوروسيا دورتموند الألماني (الفريق السابق لأشرف حكيمي)، في ألمانيا بالذات، والتي أصبح الفريق الفرنسي مطالباً بالانتصار خلالها، من أجل اقتلاع بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.