لماذا رفض الاتحاد الروسي لكرة القدم الانضمام إلى نظيره الآسيوي؟

أكد الاتحاد الروسي لكرة القدم، الخميس، أنه حصل على إذن من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لخوض مباراة ودية ضد صربيا في مارس/آذار 2024، وهي أول مباراة له ضد فريق أوروبي منذ عامين من الاستبعاد بسبب الحرب في أوكرانيا.

ونقلت وكالة (ريا نوفوستي) عن رئيس الاتحاد الروسي ألكسندر ديوكوف قوله: "لقد اتفقنا على إقامة مباراة ودية مع الاتحاد الصربي لكرة القدم. ومن المقرر أن تقام في مارس المقبل وستقام على ملعبنا. حصلنا على جميع التصاريح من يويفا".

وبحسب وسائل إعلام محلية، يستعد المنتخب الروسي لخوض ودية أخرى أمام بيلاروسيا، حليفة روسيا الرئيسية في حملتها العسكرية بأوكرانيا. وخاضت روسيا آخر مباراة لها أمام منتخب أوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وكان ذلك أمام كرواتيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.

يأتي هذا في الوقت الذي صوّت الاتحاد الروسي لكرة القدم، أمس الأربعاء، بالرفض على الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي والخروج من نظيره الأوروبي (يويفا)، بعد شهور من التفكير والتهديد بمغادرة اتحاد القارة العجوز، الذي استبعده من منافساته إثر غزو القوات الروسية أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء الروسية عن نائب رئيس الاتحاد أحمد أيداميروف قوله: "قررنا عدم الانتقال (من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) إلى آسيا. لقد أيّد الجميع هذا القرار بالإجماع".

من جهته، كشف ميخائيل غيرشكوفيتش، عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد اللعبة المحلي، سبب عدم الانضمام في حديثه مع الوكالة الروسيّة: "لقد صوّتنا بالإجماع ضده (الخروج) لأنه لا توجد ضمانات من (الاتحاد الدولي) فيفا" لقبول هذا التغيير".

وأضاف: "لقد قررنا مواصلة الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، وسنرى كيف يتطوّر الوضع في العام المقبل". وكان من الممكن أن تكون للانتقال إلى الاتحاد الآسيوي عواقب ماليّة كبيرة على الأندية الروسيّة.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

"يويفا" يردُ على طلب الاتحاد الروسي إنهاء الحظر في اجتماع مرتقب

ولا يشارك أي نادٍ روسيّ في البطولات الأوروبية، كما لم تخض روسيا تصفيات كأس أوروبا 2024 التي تحتضنها ألمانيا من 14 يونيو/حزيران إلى 16 يوليو/تموز.

واستبعد الاتحاد الروسي من المشاركة في البطولات التي ينظّمها الاتحاد الأوروبي في 28 فبراير 2022، بعد أربعة أيامٍ على غزو القوات الروسية أوكرانيا.

وكان "يويفا" قد سمح بعودة المنتخبات الروسية تحت 17 عاماً إلى مسابقاته، وهو قرارٌ لم يُرضِ أوكرانيا وحليفتها بولندا، ما أثار مخاوف من مقاطعة اتحادَي البلدين المسابقات الأوروبية.