لاوتارو.. مسيرة نجم أرجنتيني عاش حلم والده في كرة القدم

26 يونيو 2021
بات لاوتارو أحد أبرز نجوم عالم الساحرة المستديرة (Getty)
+ الخط -

لمع نجم لاوتارو مارتينيز مع نادي إنتر ميلان، بعدما ساهم بقيادته إلى تحقيق لقب الدوري الإيطالي تحت قيادة المدرب السابق أنطونيو كونتي، بسبب الأهداف الحاسمة التي سجلها المهاجم، وخوضه مئة مباراة في جميع البطولات المحلية والقارية.

لكن مسيرة الأرجنتيني لم تكن مفروشة بالورود، بعد أن تربى في عائلة متوسطة تعيش على أطلال نجومية والده خافيير مارتينيز، الذي وضع حُلمه بتربية طفله لاوتارو على التعلق بكرة القدم، وأن يصبح أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الساحرة المستديرة.

ولد لاوتارو في الـ22 من شهر أغسطس/آب عام 1997، ونشأ تحت كنف عائلته، التي حرص والده فيها على تربيته مُحباً لعالم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص. لذلك نجح الطفل الصغير في أن يكون بإحدى الأكاديميات المحلية في سن مُبكرة من حياته.

واضطر لاوتارو في سنواته الأولى مع نادي لينييرز إلى أن يذهب بالقطار والحافلة من منزل عائلته إلى مقر التدريبات في الأكاديمية، وكان يعود دائماً في وقت متأخر، ليأكل ويدرس وينام، وبقي على هذه الحال حتى بلغ سن الـ15، ليتعرض بعدها لصدمة كادت أن تنهي مسيرته.

صدمة لاوتارو جاءت بعد أن رفض القائمون على نادي بوكا جونيورز الإيمان بموهبته، لأنه لا يتمتع بالخصائص اللازمة كي يكون مُهاجماً، لكن المراهق لم يستسلم نهائيا، وواصل رحلة صقل مهارته الفنية، حتى لفت انتباه فابيو رادييلي، المدير الفني لفريق راسينغ.

ونجح لوتارو بتسجيل 26 هدفا في 26 مباراة خاضها مع نادي راسينغ، ما جعل إدارة منتخب الأرجنتين توجه له دعوة من أجل تمثيل منتخب بلاده، ما جعل المهاجم يشعر بالسعادة لأنه استطاع أخيراً تحقيق حُلم والده، الذي آمن به منذ أن كان طفلاً.

ومع انتشار اسمه في الأرجنتين، بدأت الأندية الأوروبية الكبيرة، مثل ريال مدريد وفالنسيا وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان، بمحاولة ضمه، لكنه قرر الاحتراف في الدوري الإيطالي، الذي انتقل إليه مقابل 22.7 مليون يورو في صيف 2018، لتبدأ مسيرته الذهبية في "الكالتشيو".

ومع تألق لاوتارو في الموسم الأول مع إنتر ميلان، بدأ برشلونة العمل على ضمه، لأن القائمين على الفريق الكتالوني شاهدوا المهاجم مع منتخب الأرجنتين في بطولة كوبا أميركا 2019، وبدا منسجماً بشكل كبير مع الأسطورة ليونيل ميسي.

لم يستمع لاوتارو لعرض برشلونة، وفضل البقاء مع إنتر ميلان، الذي آمنت إدارته به، ليقوده إلى تحقيق لقب "الكالتشيو" للمرة الـ19 في تاريخه، بعد غياب دام مدة 11 عاماً، ما جعل المهاجم يعيش حُلم والده.

المساهمون