- الفارق في الاستراتيجيات المالية والرياضية بين الناديين يبرز، حيث يظهر ريال مدريد في وضع أفضل للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
- التنافس بين الناديين يمتد إلى سوق الانتقالات، مع تباين في الاستراتيجيات؛ برشلونة يزيد من إنفاقه لضم نجوم كبار، بينما يركز ريال مدريد على استقطاب مواهب شابة.
مرّ نادي برشلونة الإسباني بأزمة اقتصادية كبيرة، خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما أثّر بالفريق ونتائجه بشكلٍ كبير، وفي المقابل يواصل غريمه التقليدي ريال مدريد، المنافسة على تحقيق الألقاب المحلية والقارية، وتعزيز صفوفه بالعديد من الصفقات المدوية، إذ يقترب من إعلان التعاقد مع النجم الفرنسي، كيليان مبابي (25 عاماً)، خاصة بعدما أكد اللاعب، يوم الجمعة الماضي، رحيله عن فريق باريس سان جيرمان، عقب نهاية الموسم الكروي الجاري.
وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس السبت، الضوء على التنافس التاريخي بين قطبي الكرة الإسبانية، منذ سنوات طويلة، سواءً داخل الميدان وخارجه، خاصة في سباقهما على إبرام الصفقات الكبيرة، والتعاقد مع أبرز نجوم الكرة العالمية، إذ نجح نادي برشلونة سابقاً في الردّ على أغلب التعاقدات، التي أبرمها فريق ريال مدريد، ولكن قد يتغيّر المشهد في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعد وصول مبابي، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي يمرّ بها النادي الكتالوني.
وردّ برشلونة على صفقات ريال مدريد، خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ تعاقد النادي الملكي مع الجناح الويلزي غاريث بيل، قادماً من فريق توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، في موسم 2013- 2014، مقابل قيمة تجاوزت 100 مليون يورو، ليضمّ "البلاوغرانا"، بعد ذلك، النجم البرازيلي، نيمار دا سيلفا، من نادي سانتوس، مقابل 90 مليون يورو، واستمر التنافس بين الغريمين التقليديين في الموسم التالي، إذ وصل اللاعب الكولومبي خاميس رودريغيز، إلى سنتياغو بيرنابيو، والأوروغواياني لويس سواريز إلى كامب نو، قبل أن ينخفض مستوى الإنفاق في صيف 2015، بتعاقد ريال مدريد مع البرازيليين، دانيلو وكاسيميرو، فيما انضم التركي أردا توران، إلى نادي برشلونة، وتكرّر الأمر نفسه، في موسم 2016- 2017، حين تعاقد النادي الملكي مع ألفارو موراتا، فيما انضم إلى النادي الكتالوني كل من المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، والمهاجم الإسباني باكو ألكاسير.
وارتفع إنفاق نادي برشلونة بشكل كبير، في موسم 2017- 2018، إذ تعاقد الفريق آنذاك مع النجم البرازيلي فيليب كوتينيو، من ليفربول الإنكليزي، والفرنسي عثمان ديمبيلي، قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني، فيما ضم ريال مدريد كلاً من الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز، من جاره أتلتيكو مدريد، ولاعب خط الوسط الإسباني داني سيبايوس، من ريال بيتيس، قبل أن يراهن الأخير في الموسم التالي على التعاقد مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، فيما وصل إلى قلعة كامب نو كل من البرازيليين آرثر ميلو ومالكوم، وكذلك التشيلي أرتورو فيدال، والمدافع الفرنسي كليمان لونغليه.
وكان موسم 2019- 2020 ساخناً بالنسبة للغريمين التقليديين، إذ تعاقد النادي الأبيض مع البلجيكي إيدين هازارد، من تشلسي الإنكليزي، والمدافع الفرنسي فيرلاند ميندي، من فريق أولمبيك ليون، والبرازيلي رودريغو، من نادي سانتوس، فيما انضم إلى برشلونة كل من الهولندي فرينكي دي يونغ، من أياكس أمستردام، والفرنسي أنطوان غريزمان، من نادي أتلتيكو مدريد، وفي الموسم التالي، وصل أوديغارد إلى ريال مدريد، وبيانيتش وترينكاو إلى برشلونة.
وتعاقد النادي الملكي مع الفرنسي إدواردو كامافينغا، في صيف 2021، وردّ عليه فريق برشلونة بالتعاقد مع المهاجم الإسباني فيران توريس، قبل أن تظهر الروافع الاقتصادية في عام 2022، لينجح النادي الكتالوني في ضم ليفاندوفسكي ورافينيا وكوندي، وحينها ردّ الريال بضمّ الفرنسي أوريلين تشواميني، وفي سوق الانتقالات الصيفية الماضي، أنفق فلورنتينو بيريز 103 ملايين يورو للتعاقد مع النجم الإنكليزي جود بيلنغهام، فيما دفع خوان لابورتا 40 مليون يورو لوصول البرازيلي فيتور روكي.
كما سبق أن دخل فريقا برشلونة وريال مدريد في صراع على التعاقد مع أبرز نجوم الكرة العالمية، ولعل أبرز الأسماء في القرن الحالي قيام النادي الملكي، في موسم 2001- 2002، بضم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، لتتعاقد إدارة فريق البلاوغرانا آنذاك مع النجم الأرجنتيني خافيير سافيولا، وأيضاً وقّع نادي ريال مدريد مع النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، في موسم 2003-2004، ليردّ عليه غريمه التقليدي بالتعاقد مع الأسطورة البرازيلية رونالدينيو.