كيف تساعد الرياضات القتالية نجوم كرة القدم للبقاء في أفضل المستويات؟

17 ابريل 2024
إبراهيموفيتش خلال لقاء ميلان وتورينو في 9 يناير 2021 (جوزيبي كوتيني/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نجوم كرة القدم العالمية يتجهون لممارسة الرياضات القتالية لتحسين لياقتهم البدنية والذهنية، مع تأكيد على أهمية هذه الرياضات في تعزيز الانضباط والأداء الرياضي.
- تقرير فوت ميركاتو يسلط الضوء على تجارب نجوم مثل واين روني وزلاتان إبراهيموفيتش، وكيف أثرت الرياضات القتالية إيجابيًا على مسيرتهم الرياضية، حتى مع تقدمهم في العمر.
- كريم عاشور، من وزارة الرياضة الفرنسية، يؤكد على فوائد الرياضات القتالية في تطوير القدرات البدنية والذهنية للاعبي كرة القدم، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الروح الجماعية والمسؤولية.

يتجه نجوم كرة القدم العالمية لممارسة الرياضات القتالية، بحثاً عن البقاء في أفضل لياقة بدنية، إذ تمنح هذه الرياضات دفعة قوية لهم، على الجانبين: البدني والانضباطي معاً، ولهذا يعتقد المختصون بأن تنظيم حصص تدريبية جماعية للاعبي الفرق والمنتخبات، من شأنه أن يدفعهم إلى بلوغ مستويات أفضل تتجسد عبر الأداء والنتائج خلال المباريات.

ونشر موقع فوت ميركاتو، الفرنسي، تقريراً تضمّن شهادات لمختصين في المجال، ويعرض تجارب نجوم كرة القدم، ولعلّ أبرزهم الثنائي: الإنكليزي واين روني، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إذ لجأ الثنائي إلى ممارسة الرياضات القتالية في سن مبكرة، بخلاف عدد من النجوم الآخرين، قرروا دخول عالم الرياضات القتالية في سنٍ متأخرة، مثل: البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة، والإنكليزيين: هاري كين، وريو فرديناند، وهو ما انعكس عليهم إيجاباً، بدليل أنهم حافظوا على لياقتهم البدنية، رغم تقدّمهم في السن، ومنهم من أنهى مشواره في أعلى المستويات.

وتختلف توجهات هؤلاء اللاعبين في الرياضات القتالية، وفقاً لشخصياتهم ومواهبهم، فمنهم من يختار الملاكمة مثل واين روني، ومنهم من يفضل الكاراتيه على غرار زلاتان إبراهيموفيتش، حيث تمنحهم هذه الرياضات قوة ذهنية وبدنية. وإضافة إلى ذلك، فهي تُخرجهم من أجواء المباريات وضغط كرة القدم، لتصبح ملجأً لهم وملاذاً، ينصح به المختصون.

وأكد مسؤول وزارة الرياضة الفرنسية، والمدرب السابق لمنتخب فرنسا للكاراتيه، كريم عاشور، أن ممارسة الرياضات القتالية بالنسبة للاعبين في بداية مشوارهم الكروي ستعود عليهم بفوائد كثيرة، قائلاً: "ممارسة الرياضات القتالية تمنح أصحاب المواهب، القدرة على تعلم الصراع على الكرة في المواجهات الثنائية مع المنافسين، وتعطيهم الرغبة الجامحة في التألق، وبذل مجهود مضاعف للنجاح".

وتابع عاشور، معدداً الإيجابيات: "تنمي الرياضات القتالية الشعور بالمسؤولية لدى اللاعبين، والروح الجماعية لهدف مهم، وهو بلوغ المستوى الاحترافي، كما تدفع اللاعب لكي يكون حاسماً، ومتميزاً وسط زملائه اللاعبين، ويقدم النصائح والدعم للعودة في الظروف الصعبة".

ويواجه بعض اللاعبين مواقف صعبة، تلزمهم بضرورة إيجاد الحلول التي تخرجهم منها، ومن بينها التأخر في النتيجة، أو الهزيمة في مباراة مهمة، وفي هذه الحالة يلعب العامل الذهني دوراً مهماً لتجاوز الفشل، فيما يمنح التكوين في الرياضات القتالية هذه الميزة، التي ربما يفتقدها رياضيون في الرياضات الأخرى.

المساهمون