واجه بيوتر فان مونتاغو، الذي ولد بلا ذراعين وبإعاقة في ساقه اليمنى، كل التحديات، من أجل خطف الأضواء والتألق في رياضة القوس والسهم.
مونتاغو، الذي كتب على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "أنا أتأقلم مع العالم، بدلاً من أن يتكيف العالم معي"، ربما سيحتاج إلى التخلي عن لقب "من دون يدين"، بعد التألق في هذه الرياضة من خلال استخدام قدمه اليسرى، التي تعتبر سلاحه الوحيد في حياته، مع جهاز مثبت في كتفه يساعده على انطلاق السهم.
وحول هذا، قال الرياضي البلجيكي في لقاء مع موقع (ورد شيريسبورت): "في البداية كنت أمارس كرة القدم على كرسي متحرك ثم اخترت الرماية بالقوس"، حيث أراد أن يكون مثل شخصية ليغولاس، بفيلمه المفضل (سيد الخواتم).
وأضاف: "لقد شاهدت بعض الأفلام والمسلسلات حول الرماية وقد اهتممت حقا بهذه الرياضة، في عام 2015، شاهدت أيضا مسابقة للرماية بالقوس وأخذت بعض المعلومات عنها. ثم قررت أن أبدأ".
نجم القوس والسهم، ارتدى قميص بلجيكا في أولمبياد طوكيو، ويحمل جواز سفر هذا البلد، لكن اسمه بولندي تقليدي، ويُترجم إلى الإنكليزية باسم "بيتر"، وحول جذوره الأصلية، قال: "لا أعرف المدينة، أعرف فقط أنني كنت في بولندا".
ولم تكن الفصول الأولى في الحياة ممتعة لبيوتر، حيث كان يفتقر إلى الاهتمام، وتحدث عن السنوات الأولى من حياته، قائلا: "عندما كنت في الرابعة من عمري، أتيت إلى بلجيكا، لقد وصلت إلى هناك من خلال التبني. قررت بعض العائلات البلجيكية أن تتبناني من خلال منظمة تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة"، وفي تصريح سابق، قال بيوتر أمام اللجنة الأولمبية البلجيكية: "أنا سعيد لوجودي هنا. سأقدم كل ما لدي، من أجل تحقيق أفضل النتائج".
الشاب البالغ من العمر 32 عاما، هو ضحية لعقار يسمى "ثاليدومايد"، حيث قبل بضعة عقود، تم استخدامه كمسكن للألم أثناء الحمل، لكنه تسبب بأضرار بليغة للجنين في حالات عديدة.