أكد مدرب المنتخب المصري لكرة القدم، البرتغالي كارلوس كيروش، أنّ نتيجة المباراة لتحديد المركز الثالث في بطولة كأس العرب أمام قطر، اليوم السبت، لا تعكس المجهودات التي قام بها اللاعبون، قبل أن يحسم المنتخب القطري اللقاء بركلات الترجيح.
وقال كيروش، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، إنّ "منتخب مصر كان الأفضل طوال الـ120 دقيقة، وقد ركّزنا على الهجوم وقمنا بالتسديد نحو مرمى المنافس أكثر من 20 مرة. في أحيان كثيرة كرة القدم لا يكون فيها الفريق الفائز هو الأفضل، ولكن من يسجل هو من سيفوز".
وشدد كيروش على أنّ "الأخطاء واردة في كرة القدم لكن أحياناً تكون هناك بعض المعايير التي تحتاج إلى توضيح، وهذا ليس أمراً عدوانياً أو فيه تقليل من أحد. فالحكم يأتي لغرفة الملابس ويتحدّث معنا، وعندما نتحدث نحن معه يقول الجميع هذا ممنوع أو اصمتوا".
وأضاف: "في ركلة الجزاء التي تمت إعادتها شاهدنا الإعادة على الشاشة في الاستاد، ولذلك سألنا سؤالاً عادياً وبسيطاً عن سبب الإعادة، دون إهانة أحد على الإطلاق".
وعن رأيه في المشاركة المصرية في بطولة كأس العرب، قال البرتغالي: "لقد حققنا أهدافنا بمنح الفرصة لمزيد من اللاعبين الشباب، لم يكن متاحاً في السابق أن نشاهدهم يشاركون في المباريات، أو يتواجدون مع المنتخب، وبشكل عام أنا سعيد. كانت هناك الكثير من الدروس المستفادة التي يمكن أن نتعلّم منها، ويجب أن أشكر اللاعبين لأنهم يستحقون أن يسمعوا بعض الكلمات الطيبة. وتجب تهنئتهم على أدائهم في هذه المناسبة".
وتابع: "كنا نطمح أن نصل إلى المباراة النهائية أو حتى نفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، لكن لم يحالفنا الحظ، مع ذلك أنا سعيد بما قدمه اللاعبون، ونأمل الأفضل في المستقبل القريب، لا سيما أنه ينتظرنا تحديات كبيرة في كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم 2022 في مارس/آذار المقبل".
وعن الانتقادات بحقه هو والجهاز الفني ووجود اعتراضات كثيرة في الشارع الرياضي المصري، رد كيروش بالقول: "لا يوجد شخص واحد تمكّن من إرضاء الجميع، الجميع يواجه الانتقادات، ولا يوجد شخص واحد في العالم محل إجماع، والكثير من الحالات في العالم تشهد بذلك... مانديلا خسر في الانتخابات وهذا الأمر طبيعة الحياة ولا توجد مشكلة. أحياناً بعض من يختلفون معنا يجعلوننا نصحح بعض الأشياء والسلبيات.. وشكراً كثيراً لمن ينتقدني ويجعلني مدرباً وشخصاً أفضل".