استمع إلى الملخص
- المفاوضات تشمل مدة العقد وقيمته، حيث يسعى الجانب التونسي لعقد مدته سنة قابلة للتجديد، بينما يفضل وكيل كيروش عقداً طويل الأمد، مع شرط التأهل لكأس العالم 2026.
- وزارة الرياضة التونسية ستدعم الصفقة مالياً، مما سيساهم في تحسين الوضع المالي للاتحاد، الذي يعاني من عجز مالي قد يصل إلى 4.5 مليون دولار.
تقدّمت تونس بخطوة جديدة نحو التعاقد مع المدير الفني البرتغالي، كارلوس كيروش (71 سنة)، الذي يبدو أنه أصبح قريباً من قيادة منتخب "نسور قرطاج" لكرة القدم، مستقبلاً، وخلافة قيس اليعقوبي الذي تولى المهمة مؤقتاً منذ رحيل، المدرب السابق، فوزي البنزرتي.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات تفيد بأن كيروش قد وصل إلى العاصمة التونسية، ليلة الأربعاء، وكان برفقة وكيل أعماله، الإيراني شاه مرادي، وسيقيم في البلاد لبضعة أيام، من أجل إتمام المفاوضات التي انطلقت منذ فترة، مع هيئة التسوية المشرفة حالياً على إدارة الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وكشف مصدر مقرب من هيئة التسوية، رفض الكشف عن اسمه، أن الرئيس الحالي للاتحاد، كمال إيدير، سيجتمع يوم الخميس مع كيروش، وذلك بحضور مرتقب لوزير الرياضة، صادق المورالي، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل مدّة العقد وقيمته المادية، إذ يسعى الطرف التونسي إلى توقيع عقد مدته سنة تقبل التجديد، على أن يكون شرط استمراره هو قيادة المنتخب الى نهائيات بطولة العالم لكرة القدم، 2026، فيما يتمسّك وكيل أعمال كيروش بعقد طويل المدى، وهي النقطة التي سيتم حسمها أثناء المفاوضات.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن وزارة الرياضة قررت تمويل صفقة التعاقد مع مدرب أجنبي، لكي يقود المنتخب إلى المونديال، وهو ما سينعش خزينة الاتحاد التونسي، من خلال المكافأة التي يقدمها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" إلى المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، وسيساهم في القضاء على العجز المادي الراهن، المقدرة قيمته بما يقارب 2.5 مليون دولار، ومن المرجح ارتفاعه إلى 4.5 ملايين دولار أميركي، في مارس/آذار المقبل، وفقاً لما أعلنته هيئة التسوية في الجمعية العمومية الأخيرة.
وتقام انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، في الخامس والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وهو ما يعني أن الرئيس القادم سوف يضطر لقبول اختيار هيئة التسوية ووزارة الرياضة، إذا وقّعا بالفعل للمدير الفني البرتغالي، كارلوس كيروش.