كواليس إقالة تشافي في برشلونة: من اتفاق "السوشي" إلى التسريبات

29 مايو 2024
تشافي قبل لقاء إشبيلية، 26 مايو 2024 (فران سانتياغو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تشافي هيرنانديز يغادر تدريب برشلونة بعد موسمين ونصف، رغم فوزه بلقبي الدوري وكأس السوبر الإسباني، وتعيين هانسي فليك خلفًا له لبدء فصل جديد في قيادة الفريق.
- الأسابيع الأخيرة من مسيرة تشافي شهدت خسارة مفاجئة وانتقادات علنية، بالإضافة إلى تصريحات مثيرة للجدل حول الوضع الاقتصادي للنادي، مما أدى إلى تسريع إقالته.
- محاولات فاشلة لإصلاح العلاقة بين تشافي وإدارة النادي، بما في ذلك الخلافات حول سياسة الانتقالات وتسريب المعلومات، أدت إلى إنهاء فترة تشافي مع برشلونة.

كشفت تقارير إعلامية كتالونية عن كواليس إقالة نادي برشلونة المدير الفني الإسباني، تشافي هيرنانديز (44 عاماً)، من منصبه، بعد رحلة استمرت موسمين ونصف الموسم، حقق خلالها لقبي الدوري وكأس السوبر الإسبانيين، على الرغم من أنه لا يزال مرتبطاً مع الفريق بعقد، يمتد حتى صيف عام 2025، قبل أن تقرّر إدارة "البلاوغرانا"، تعيين الألماني، هانسي فليك (59 عاماً)، مدرباً جديداً لخلافته، في الموسمين المقبلين.

وبحسب التفاصيل، التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الأربعاء، فإن هناك ثلاثة أحداث بارزة خلال الأسابيع الثلاثة السابقة، تغيّر فيها وضع تشافي من بقائه، عقب اجتماعه الأول مع لابورتا، يوم 24 إبريل/نيسان الماضي، إلى إقالته، مع نهاية الموسم، إذ كانت البداية بعد الخسارة الكبيرة، التي تعرض لها الفريق أمام نادي جيرونا بنتيجة (2- 4) يوم 4 مايو/أيار الجاري، ليُظهر مسؤولو فريق "البلاوغرانا" انزعاجهم أمام الكاميرات، قبل أن تهاجم جماهير النادي الكتالوني، لأول مرة بملعب مونتجويك، رئيس النادي، في لقاء ريال سوسيداد، ومِن ثمّ رفض الأخير السفر إلى ألميريا، بسبب تصريحات تشافي المثيرة للجدل، حول اقتصاد النادي، وعدم قدرته على منافسة غريمه، ريال مدريد، وبقية كبار أوروبا. 

وأشارت الصحيفة إلى كواليس أخرى تتعلق بإقالة تشافي، انطلاقاً من الاجتماع، الذي عُقد بين المدرب ولابورتا، في منزل هذا الأخير، وأُطلق عليه "ليلة اتفاق السوشي"، إذ اتفق الطرفان على مواصلة تشافي عمله حتى نهاية عقده، في صيف عام 2025، لينضم بقية مسؤولي النادي، الذين تحدثوا عن التخطيط للموسم المقبل، ولكن المدرب، البالغ من العمر 44 عاماً، حذّر من المهاجم المخضرم، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نظراً لتراجعه البدني بسبب عمره، وجرى تسريب هذا الخبر في اليوم التالي، وعرفه اللاعب.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سُربت تفاصيل الاجتماع لنجوم فريق برشلونة، بعدما علموا أن تشافي وافق على بيع بعض اللاعبين، في "الميركاتو" الصيفي المقبل، وهم: أوريول روميو، وماركوس ألونسو، وجواو فيليكس، ورافينيا، وحتى بيدري، وأوصى بإعارة فيتور روكي، كما طالب ببيع رونالد أراوخو، من أجل توفير الأموال، للتعاقد مع جوشوا كيميتش، ونيكو ويليامز، خاصة أنه يمتلك في خط الدفاع أسماءً أخرى، مثل: كوبارسي، وكوندي، وكريستنسن، وإريك غارسيا، وإينيغو مارتينيز، وحاول المدرب مواجهة لاعبيه بعد ذلك، لتجنب التصعيد أكثر داخل حجرات الملابس.

وعلم لابورتا بالخلافات، التي وقعت بين المدير الفني ولاعبيه، من خلال مساعده، أليخاندرو إيتشيفاريا، لينزل إلى حجرة الملابس، بعد مواجهة رايو فاليكانو، في "الليغا"، يوم 19 مايو/أيار الجاري، والتقى تشافي، لأول مرة، منذ تصريحاته المثيرة للجدل، ووجه له رسالة، بعدما أبقى الباب مفتوحاً، ليسمع كل من في الخارج تفاصيل الحوار بينهما، إذ طالبه بالاهتمام بعمله مدرباً للفريق، ونسيان أمر الصفقات، على أن يتولى هو (لابورتا) وإدارته، إدارة اقتصاد النادي الكتالوني.

وختمت الصحيفة بأن تشافي ولابورتا تواجها مرة أخرى بعد ستة أيام، وبالتحديد يوم 25 مايو، وهذه المرة عندما علم المدرب الإسباني باتفاق إدارة فريق برشلونة مع المدرب الألماني، هانسي فليك، ليسأله عبر تطبيق واتساب، حول صحة ما يجري تداوله في وسائل الإعلام، لكن لابورتا واجهه في صباح اليوم التالي بمقر المدينة الرياضية، برفقة كل من نائبه، رافا يوستي، والمدير الرياضي، ديكو، وأكد له أنه اتخذ قرار رحيله، نهائياً، عقب ختام منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.

المساهمون