رفض المدرب الألماني يورغن كلينسمان الاستقالة من منصبه في الجهاز الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، بعد الخسارة أمام منتخب الأردن (2-0) في نصف نهائي كأس آسيا، رغم وعده قبل انطلاق المسابقة القارية.
وتعرّض المدرب الألماني يورغن كلينسمان لضغوط كبرى من قبل وسائل الإعلام الكورية، التي هاجمته بشدة، بعدما وصفت الخسارة أمام منتخب الأردن بـ"المذلة"، وطالبته بالوفاء بوعده الذي قطعه قبل انطلاق البطولة في حالة الفشل، وهو الرحيل عن الجهاز الفني، بحسب ما ذكرته صحيفة "ستيرتس تايمز" الماليزية، الأربعاء.
وبعد الهزيمة على يد منتخب الأردن بهدفين مقابل لا شيء، فاجأ المدرب الألماني يورغن كلينسمان وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، بعدما قال بشكل صريح: "لن أعلن استقالتي من الجهاز الفني، وخلال الأيام القادمة سأحلّل ما حدث معنا في كأس آسيا، وأجتمع مع مسؤولي الاتحاد الكوري الجنوبي".
وأكدت الصحيفة أن وسائل الإعلام الكورية شنّت هجومها على المدرب الألماني يورغن كلينسمان، بسبب ابتسامته التي ظهرت على وجهه بعد الخسارة على يد منتخب الأردن، فيما كان نجومه يعانون داخل الملعب، نتيجة خيبة أملهم بعدم الوصول إلى المواجهة النهائية.
وواصلت قائلة إن هيونغ مين سون كان النجم الكوري الجنوبي الوحيد، الذي أعلن دعمه علناً للمدرب الألماني يورغن كلينسمان، بعدما قال: "لقد عاش معنا ضغطاً رهيباً في البطولة، ودعمني مع جميع اللاعبين خلال أيام المسابقة، ولم يستسلم حتى النهاية".
وتابعت بالقول إن الهجوم الحاد من قبل وسائل الإعلام الكورية الجنوبية على المدرب الألماني يورغن كلينسمان، يعود إلى طريقة اللعب التي اعتمد عليها في مواجهة منتخب الأردن بنصف النهائي، بالإضافة إلى عدم إيجاد الحلول اللازمة، حتى يوقف خطورة النجم الأردني موسى التعمري، الذي شكل كابوساً للمدافعين خلال اللقاء.
وواصلت بأن سبب غضب وسائل الإعلام الكورية الجنوبية يعود إلى رفض المدرب الألماني يورغن كلينسمان الإقامة في البلاد في أثناء الفترة الماضية، رغم أن مهمته تقضي بمراقبة جميع اللاعبين في الدوري المحلي، بالإضافة إلى عقده سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الاتحاد الكوري الجنوبي عبر تقنية الفيديو.
واختتمت بالإشارة إلى أن الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام الكورية الجنوبية لا تريد استمرار المدرب الألماني يورغن كلينسمان على رأس الجهاز الفني، بعدما فشل في تنفيذ وعده الذي أطلقه، وهو بأنه ذاهب إلى قطر، حتى يحقق لقب كأس آسيا، وهو شيء لم يتحقق، بعد الإقصاء على يد منتخب الأردن بهدفين مقابل لا شيء.