كلاوديو رانييري يعتزل التدريب بعد مسيرة حافلة بالألقاب وإنجازات دوّنها التاريخ

22 مايو 2024
رانييري في لقاء ساسولو وكالياري بـ19 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتزل كلاوديو رانييري، المدير الفني الإيطالي الشهير، التدريب في سن الـ72، مختتمًا مسيرة حافلة بالإنجازات شملت تدريب 18 ناديًا ومنتخب اليونان، وترك بصمة كبيرة في الأندية التي قادها مثل نابولي، فيورنتينا، يوفنتوس، وليستر سيتي.
- حقق رانييري العديد من الألقاب الهامة بما في ذلك كأس إيطاليا والدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي في 2016، مما يعكس كفاءته ورؤيته الفنية الاستثنائية في عالم كرة القدم.
- عبرت الأندية التي دربها عن تقديرها العميق لإسهاماته من خلال منشورات تكريمية على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة على القيم النبيلة والاحترافية التي جسدها رانييري خلال مسيرته الطويلة والمليئة بالإنجازات.

 قرر المدير الفني الإيطالي الشهير، كلاوديو رانييري (72 عاماً)، اعتزال عالم التدريب، بعد مسيرة حافلة بالألقاب، وقد شكرته عدة أندية أوروبية، عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي ترك إرثاً كروياً بفضل ألقاب حققها، ومحطات تاريخية، وضعته ضمن قائمة أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، وجعلته واحداً من بين أكثر المديرين الفنيين، الذين أشرفوا على الأندية الكبيرة.

ونشرت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، مساء الثلاثاء، تصريحات المدرب الإيطالي الشهير، الذي قال: "قررت أن يكون كالياري، هو النادي الأخير الذي أدرّبه، أعتقد أنه الوقت المناسب للرحيل"، فكانت المواجهة الأخيرة له ضد نادي فيورنتينا، إذ خصه المشجعون بتحية شكر على المجهودات، التي قدمها طيلة مشواره، فيما جاء اعتزاله ليرد على اهتمامات نادي نابولي بخدماته، بالرفض.

تجارب عديدة

وبعد أن قضى مشواره الكروي لاعباً في أربعة أندية، هي: روما، وكاتنزارو، وكاتانيا وباليرمو، قرر المدرب رانييري دخول عالم التدريب فأشرف على عدة فرق، بلغ عددها 18 نادياً، ويُضاف إليها منتخب اليونان، إذ انطلقت تجربته الأولى عام 1986، وفقا لما ذكره موقع كالتشيو ميو الإيطالي، عندما أشرف على نادي فيغور لاميتزيا، وآخرها عندما درّب نادي كالياري.

وصال رانييري في الدوري الإيطالي، بعد أن عُيّن مدرباً لأندية: نابولي، وفيورنتينا، وبارما، ويوفنتوس، وروما، وإنتر ميلانو وسامبدوريا، ثم حط الرحال في الدوري الإسباني بتدريبه فالنسيا وأتلتيكو مدريد، وفي الإنكليزي، أشرف على تشلسي، ليستر سيتي وواتفورد.

وأشرف رانييري على فريقين فرنسيين، هما: موناكو (حقق معه الصعود إلى دوري الدرجة الأولى)، ونادي نانت، فيما تباينت النتائج، التي سجلها من فريق إلى آخر، بين فشل تجرعه بمرارة، وإنجازات تاريخية فاقت التصورات.

إنجازات كثيرة أبرزها "البريمييرليغ"

وحقق رانييري عدة إنجازات، تشهد له بكفاءته ورؤيته الفنية النموذجية، إذ فاز بكأس إيطاليا، رفقة كالياري، عام 1989 (أول تتويج)، وتوج بالدوري الإيطالي مع فيورنتينا، عام 1994 وبكأس إيطاليا مع الفريق نفسه، عام 1996، إضافة إلى كأس السوبر الإيطالي، في الموسم نفسه.

كما كتب سجلاً مميزاً مع فالنسيا، بعد أن قاده إلى الفوز بكأس إسبانيا عام 1999، وكأس السوبر الأوروبي 2004، وتوج بكأس إنكلترا عام 2002، رفقة تشلسي، غير أن الإنجاز الأبرز في مسيرته الكروية هو التتويج بالدوري الإنكليزي الممتاز مع ليستر سيتي عام 2016، رفقة ثلة من اللاعبين، مثل: الجزائري رياض محرز، والإنكليزي جيمي فاردي، والفرنسي نغولو كانتي.

وداع الأندية

وحرصت الأندية، التي دربها المدرب الإيطالي المخضرم، على توديعه برسائل في مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها نادي روما، الذي نشر مقطع فيديو لـ"رانييري" ومشجعي الذئاب وهم يصفقون له، كما أرفقها بعبارة: "شكراً لكل ما قدمته لجماهير روما وكرة القدم"، بينما نشر نادي نابولي صورة للمدرب الشهير، عندما كان شاباً ومديراً فنياً له، وكتب: "شكراً لك على كل شيء سير كلاوديو رانييري، أنت مثال عن الاحترافية ورجل نبيل".

ووضع نادي كالياري بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، صورة للاعبيه، وهم يرفعون رانييري على أكتافهم، وأرفقها بعبارة: "مدينون لك للأبد"، فيما أطنب نادي فالنسيا الإسباني، في الإشادة بالمدرب الإيطالي، مثنياً: "إنه أحد أكثر المدربين المحبوبين في تاريخ كرة القدم، لقد قرر الاعتزال، كلاوديو رانييري، نتمنى لك الأفضل في حياتك، شكراً لك".

المساهمون