كرة القدم الأفريقية تعاني من أزمة: نصف الدول لا تمتلك ملاعب مؤهلة

17 سبتمبر 2024
تونس واجهت غينيا في ملعب حمادي العقربي برادس يوم في 5 يونيو 2024 (فتحي بلعيد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تدهور كرة القدم الأفريقية**: تعاني نصف الدول الأفريقية من عدم توفر ملاعب مؤهلة للمنافسات القارية، مما يصعب التأهل لبطولات أمم أفريقيا وكأس العالم، ويؤثر سلباً على أداء المنتخبات.
- **تأثيرات اقتصادية وتنظيمية**: 23 دولة لا تملك ملاعب تستوفي شروط الاتحاد الأفريقي، مما يضر بمصلحة المشجعين واللاعبين، ويجبر البعض على السفر لدول أخرى لمتابعة المباريات.
- **تحديات إضافية**: تتطلب الهيئات الكروية العالمية توفير ظروف مثالية للاعبين والمشجعين، لكن الدول الأفريقية لم تواكب التطور، مما يهدد مستقبل كرة القدم في القارة.

ساءت أحوال كرة القدم الأفريقية في السنوات الأخيرة، بعدما عجز نصف الدول عن توفير ملاعب مؤهلة لاحتضان المنافسات القارية، ما يُصعب مهمة حجز تذاكر التأهل لبطولة أمم أفريقيا وكأس العالم، ويحرم اللاعبين من مشجعيهم أو من الملاعب التي اعتادوا عليها، وهو عامل جعل المنتخبات تائهة وسط أسباب تنموية وتنظيمية.

وكشفت صحيفة جون أفريك، المختصة في الشأن الأفريقي، الأحد، أن 23 دولة أفريقية لا تمتلك ملاعب مؤهلة لاحتضان المباريات الدولية، بما أن الملاعب لا توفر شروط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، من عدة نواحٍ، مثل شروط السلامة وأرضية الميدان المستوفية للمعايير الدولية، ما أضرّ بمصلحة كرة القدم في هذه البلدان.

وأضافت الصحيفة أن هذه الدول لم تقدر على صيانة ملعب واحد على الأقل، ما أضر فعلاً بمصلحة المشجعين الحالمين بمتابعة نجوم منتخبات بلدانهم عن قرب، ويضطر بعضهم للسفر إلى دول أخرى توافق على استضافة هذه المنتخبات، وذلك حسب قدرة كل مشجع، مع العلم أن الإمكانات المالية ضعيفة لأغلب المشجعين، نظراً لغلاء أسعار تذاكر السفر تارة، والشروط الصعبة لبعض البلدان في منح جوازات السفر تارة أخرى.

ووصفت الصحيفة ما يحدث لهذه المنتخبات بـ"النفي"، ولحسن الحظ أنها وجدت بلداناً توافق على استضافتها مثل المغرب والكاميرون وساحل العاج على مستوى المنتخبات، والجزائر على مستوى الأندية، كما كان عليه الحال مع نادي مولودية الجزائر، الذي أجرى مباراتيه ضد نادي واتانغا الليبيري في دوري أبطال أفريقيا بالجزائر.

وتفرض الهيئات الكروية العالمية شروطاً على المنتخبات الأفريقية، لا سيما في تصفيات كأس العالم 2026، من أجل توفير الظروف المثالية للاعبين وحماية المشجعين، وفي المقابل، لم تساير الدول الأفريقية التطور الذي تشهده اللعبة، وفقاً لما نشرته مجلة ليكيب الفرنسية، التي أكدت أن المشكل يتجاوز الملاعب فقط، بل يتعلق أيضاً بالمنشآت، مثل الفنادق والإقامات، وهذا ما يصعّب مسار تطور اللعبة في القارة السمراء، ويهدد كرة القدم الأفريقية بالمزيد من الأزمات.

المساهمون