كرة القدم أقوى من الحرب أحياناً

26 فبراير 2022
اللقاء أقيم بين الجنود الألمان والإنكليز في الحرب العالمية الأولى (إيريل فارغيس/Getty)
+ الخط -

رغم ما تسبب به الغزو الروسي لأوكرانيا من فوضى عارمة بإيقاف مسابقة الدوري في البلد المجتاح، ومن طلبات قدمت لنقل مواجهات مفترضة على أرض البلدين، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، لكن كرة القدم كانت أقوى من الحرب في بعض الأحيان.

وبعد الحرب التي انطلقت شرارتها الأولى يوم الخميس، أعلنت اتحادات السويد وبولندا وتشيكيا رفضها خوض مباريات الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022" في روسيا، في الوقت الذي طالب فيه نجوم الكرة البرازيلية من السلطات المحلية في بلادهم التدخل من أجل إجلائهم من أوكرانيا، بعد الوضع الذي وصفوه بـ"اليائس".

وأوقفت المسابقات الكبرى في كل من إنكلترا وألمانيا وإيطاليا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، بعد الوضع المأساوي الذي عاشته تلك البلدان، رغم تسيد هذه البلدان تلك الرياضة إبان الفترة المذكورة، لكن "الساحرة المستديرة" وحدها التي تمكنت من إيقاف الحرب العالمية مدة وجيزة.

حادثة شهيرة شهدتها عطلة عيد الميلاد لعام 1914، سال عليها الكثير من الحبر، وكانت إحدى النقاط المضيئة القليلة في نفق الحرب المظلم، والوضع الكارثي الذي عاشه العالم في تلك الحقبة.

ترانيم عيد الميلاد تُغنى بين الأعداء، وتبادل للهدايا، ومباراة كرة قدم في المنطقة الحرام، إنها هدنة عيد الميلاد في عام 1914، التي أصبحت معروفة تقريبا مثل الحرب العالمية الأولى نفسها، وكانت هذه فرصة لكلا الجانبين لأخذ استراحة من الأعمال العدائية المستمرة، وفي "ليلة صامتة"، كرة ركلت في الهواء، ليقترح أن تجرى مباراة كرة قدم خلف الخطوط الألمانية.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

إبعاد الجثث التي غصت بها أرض المعركة وفّر بعض المساحة من أجل إقامة اللقاء، ويقال إن الألمان فازوا بهدفين مقابل هدف، لكن على الأرجح أن الفائز الحقيقي كان الإنسانية، بفترة ربما تعتبر الأصعب على تاريخ البشرية، فهل ستنجح كرة القدم في إخماد إعصار حرب روسيا وأوكرانيا؟ أم أن ما يحدث حاليا يفوق قدرة معشوقة الجماهير؟. 

المساهمون