كامو مالو... مفوض الشرطة الذي قاد بوركينا فاسو للمجد الأفريقي

02 فبراير 2022
كامو مالو مدرب بوركينا فاسو (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تنطلق منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا 2021، الأربعاء، بلقاء السنغال وبوركينا فاسو، على أمل العبور للقاء الختامي من العرس القاري.

كامو مالو، المدير الفني لبوركينا فاسو، نجح في قيادة منتخب "الخيول" إلى إنجاز تاريخي من خلال الوصول لقبل النهائي، بعد عبور عقبة تونس في الدور السابق، حيث نجح المدرب المحلي في إعادة هيكلة هذا المنتخب، الذي قدم كرة قدم مميزة في نسخة الكاميرون.

مالو، الذي أهدى الانتصار على تونس، لشعبه الذي يعاني من واقع صعب، بعد الانقلاب العسكري في البلاد. وفي ظل هذه الظروف، قد يكون وجود صاحب الـ(59 عاماً)، على رأس الدفة، أمرا مهما، بشكل خاص في الوقت الحالي.

ووصلت بوركينا فاسو إلى نهائي كأس الأمم من قبل، وخسرت أمام نيجيريا عام 2013، ثم قادهم البلجيكي بول بوت، بينما احتل الفريق المركز الثالث في عام 2017، تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو دوارتي.

وفي بوركينا فاسو، أدى فشل دوارتي في قيادة الفريق إلى كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، إلى إقناع الاتحاد بتغيير اتجاهه، وهو ما أكده سيتا سانغاري، رئيس الاتحاد السابق في تصريح صحافي: "أردنا بناء شيء جديد. كنا بحاجة إلى شخص يمكن أن يأتي ويغير الأمور حقا".

ويختلف مالو، الذي يطلق على نفسه تسمية "القائد المولود"، عن العديد من أقرانه في أكثر من طريقة، فهو مفوض شرطة متقاعد، مع قرارات صارمة، حيث ضم ابنه باتريك في تشكيلة المنتخب لكأس الأمم، لكنه لم يشارك منذ البداية في الهزيمة الافتتاحية أمام الكاميرون.

ونشأ مالو، وهو لاعب كرة القدم سابق، في العاصمة واغادوغو، حيث انضم لسلك الشرطة وكان على وشك إجراء امتحاناته ليصبح نقيبا، لكنه فضل الذهاب إلى ألمانيا للحصول على شهادات تدريبية.

وتمتع مالو بنجاح تدريبي محليا، بما في ذلك الفوز باللقب رفقة فريق رايل، قبل أن يحظى بفرصة إدارة المنتخب الوطني في عام 2019، وحول هذا قال في تصريحات لوكالة (فرانس برس): "طُلب مني إعادة البناء، ولكن أيضا قيادة الفريق للتأهل. لم تكن مهمة سهلة".

وتصدرت بوركينا فاسو مجموعتها في التصفيات دون أن تخسر، كما لم تهزم خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، رغم اضطرارها للعب مبارياتها على أرض المغرب، لكنهم لم يتأهلوا إلى الدور الحاسم من التصفيات، بعد أن حجزت الجزائر بطاقة العبور من مجموعتهم.

ومن بين اللاعبين الذين جلبهم مالو، كان دانغو واتارا، الجناح الذي سجل هدف الفوز في مرمى تونس، ولكن تم طرده لاحقا، مما يعني أنه لن يتواجد بلقاء السنغال.

وواصل المدرب تصريحاته: "أود أن أشجع الاتحادات في أفريقيا على تعيين مدربين محليين. كانت مخاطرة، لكن النتائج تتحدث عن نفسها، يجب أن تكون لدينا ثقة أكبر في أنفسنا وأن نمنح المدربين المحليين نفس الفرص".

ويطمح مالو في قيادة المنتخب البوركينابي لبلوغ النهائي، رغم أن الترشيحات تصب في مصلحة السنغال، إلا أن الجوانب الفردية للاعبي بوركينا فاسو، قد تصنع مفاجأة مدوية.

المساهمون