- البنية التحتية المتطورة والاستثمارات الضخمة في الملاعب، وسائل النقل، والمرافق الصحية تبرز قطر كوجهة مفضلة لاستضافة الأحداث الرياضية، معززة مكانتها كمركز رياضي عالمي.
- اختيار قطر لاستضافة البطولة يعكس قدرتها الفائقة على التعامل مع الأحداث الكبرى بكفاءة، مستندة إلى نجاحها السابق والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها.
تواصل دولة قطر استضافة الأحداث الرياضية الضخمة، بعدما نجحت بشهادة الجميع في تنظيم مونديال 2022، وكأس آسيا 2023، حيث تستعد لإقامة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، التي تنطلق، الاثنين (15 إبريل/ نيسان).
وتُعد بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً، التي ستقام في قطر هامة للغاية، لأن هناك 16 منتخباً تتنافس على حصد 3 بطاقات مُؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في الصيف بالعاصمة الفرنسية باريس، فيما سينتظر صاحب المركز الرابع، حتى يخوض مباراة فاصلة في الملحق مع منتخب غانا (رابع كأس أفريقيا تحت 23 عاماً).
أسباب استضافة قطر لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً
تُعد قطر الدولة الوحيدة في القارة الصفراء، التي تمكنت من استضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً للمرة الثانية، بعدما نظمت الحدث في عام 2016، لكن هناك عدة أسباب تعود إلى منح الدولة الخليجية العربية شرف إقامة المسابقة على أرضها، حيث يعود السبب الأول إلى النجاح الكبير، الذي جرى في بداية العام الحالي أثناء بطولة كأس آسيا 2023.
أما السبب الثاني، فيعود إلى قدرة دولة قطر على التعامل مع تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بسبب الخبرة، التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية، لعل أهمها ما حدث في نهاية عام 2022، عندما توجهت أنظار العالم إلى الدولة الخليجية، من أجل متابعة المواجهات بين 32 منتخباً شارك في المونديال.
الملاعب سرّ نجاح قطر في تنظيم الأحداث الكروية
لم يعد خافياً على الجماهير الرياضية، أن سرّ نجاح تنظيم الأحداث الكروية في البلد العربي، يعود إلى الملاعب الحديثة، التي جرى العمل عليها، من أجل استضافة بطولة كأس العالم 2022، التي توج فيها منتخب الأرجنتين، عقب فوزه على منتخب فرنسا بركلات الترجيح في استاد لوسيل. ومن أجل بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، خصصت دولة قطر 4 ملاعب، هي استاد خليفة الدولي، استاد الجنوب، استاد عبد الله بن خليفة واستاد جاسم بن حمد، من أجل إقامة المواجهات بين المنتخبات المنافسة على بطاقات التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة في باريس.
البنية التحتية في دولة قطر
ركزت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع المسؤولين في دولة قطر، على البنية التحية بشكل خاص أثناء الاستعداد، لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، حيث شاهد العالم التطور الكبير الحاصل في الدولة الخليجية العربية، سواء على مستوى الطرق الحديثة أو الفنادق العصرية أو وسائل النقل المتعددة (حافلات، ميترو، سيارات الأجرة) أو المجمعات التجارية الضخمة، بالإضافة إلى الأماكن السياحية.
وأيضاً لم تغفل دولة قطر دور الرعاية الصحية الحديثة، سواء لنجوم المنتخبات أو الأندية أو الرياضيين أو حتى الجماهير والزوار، الذين يشاركون في الأحداث الرياضية الضخمة، بسبب التطور الكبير الحاصل في مستشفى "أسبيتار"، الذي أصبح وجهة العديد من الرياضيين خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى المشافي الحكومية، التي تعنى برعاية الجميع بلا استثناء في حال حدث أمر طارئ.
وخلال سنوات قليلة، أصبحت قطر وجهة مفضلة لاستضافة الأحداث الرياضية، بسبب توفر البنية التحتية عالية المستوى والخبرة الهائلة في تنظيم المنافسات الكبرى، بالإضافة إلى مواصلة القائمين على الرياضة في الدولة الخليجية العربية الاهتمام بتطوير المنافسات الرياضية (كرة قدم، كرة السلة، كرة الطائرة، التنس، الرياضات المائية، وغيرها).