لا يزال ملف اللاعب مرتضى بن وناس يثير جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي التونسي، بعدما ظهر في مباراة فريقه قاسم باشا الأخيرة ضد بشكتاس ضمن منافسات الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، رغم أنه أعلن قبل ذلك مغادرته قائمة منتخب بلاده بسبب مرض ابنته، ليظهر جلال القادري للحديث عن الموضوع.
وخلال المؤتمر الصحافي لمباراة تونس ضد موريتانيا الودية، التي انتهت بنتيجة 0-0، ليلة السبت، خرج المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج" جلال القادري عن صمته وعلّق للمرة الأولى على موضوع بن وناس، لكن الطريقة التي تحدث بها كانت مقتضبة وعكست غضبه الكبير لغياب اللاعب عن المعسكر التحضيري الأخير، قبل المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2024.
وقال القادري، مدرب تونس: "بالنسبة لموضوع بن وناس، لا أريد الدخول في التفاصيل التي حدثت مع اللاعب خلال الأيام الأخيرة، ما يهمني فقط هو أن كل الجماهير التونسية اجتمعت على شيء واحد، وهو التعاطف مع الحالة الصحية لابنته الصغيرة، الحمد لله أنه استجاب للدعاء وأنا سعيد بشفاء الطفلة وبتجاوزها تلك المرحلة الصعبة، بقية التفاصيل ليس لها أي معنى ولا تهمني تماماً".
وكشف مصدر من الاتحاد التونسي في تصريح لـ"العربي الجديد"، الأحد، أن القادري كان غاضبا للغاية من تصرف بن وناس، وقد أسرّ للمقربين منه أنه لن يستدعيه مجدداً إلى منتخب تونس خلال فترة قيادته "نسور قرطاج"، معتبراً أن اللاعب لم يحترم زملاءه ومدربه وجميع المسؤولين، عندما تمسك برغبته في الرحيل عن معسكر تونس والعودة إلى تركيا، نظراً لتزامن ذلك مع مشاركته أساسياً في المواجهة القوية التي فاز فيها قاسم باشا على بشكتاس بنتيجة 3 أهداف مقابل واحد.
وبحسب نفس المصدر، فإن القادري اتخذ قراره هذا بالتنسيق مع المسؤولين في الاتحاد التونسي، الذي بادر في وقت سابق للإعلان عن اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد مرتضى، معتبراً أن تركه منتخب تونس وانضمامه بعد يومين فقط إلى فريقه التركي أمر غير مقبول.
وكان بن وناس قد نشر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، السبت، استنكر فيها التهم التي وجّهت إليه بالتهرب من تمثيل منتخب تونس في بطولة كأس أمم أفريقيا، مشيراً إلى أنه عاد إلى تركيا أساساً بسبب مرض ابنته، لكن مسؤولي قاسم باشا أصروا على مشاركته مع الفريق، وقد قبل بذلك بعد محاولاتهم العديدة وفق تعبيره.