قرارات تحكيمية مثيرة للتساؤلات في مباراة أوساسونا وبرشلونة.. الشريف يوضح

04 سبتمبر 2023
قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في مباراة برشلونة وأوساسونا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثارت مباراة أوساسونا ونادي برشلونة، التي دارت الأحد، ضمن الأسبوع الرابع من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، الجدل والتساؤلات بسبب قرارات الحكم الإسباني ميغيل أورتيز، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف، في محلها.

وطالب البلاوغرانا بركلة جزاء في الدقيقة الـ10، بعد اصطدام الكرة بيد لاعب أوساسونا خورخي هيراندو، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف في محله: "كانت الهجمة لفائدة برشلونة، لكن المدافع أليخاندرو كاتينا استطاع قطع الكرة بيسراه وشتتها من داخل منطقة المرمى إلى خارجها، حيث ذهبت باتجاه زميله هيرناندو الذي كان قريبا منه، فاصطدمت الكرة بيده اليسرى، دون أن يتدخل الحكم الذي أقر باستمرار اللاعب".

وأضاف الخبير التحكيمي: "في معظم الحالات، حين يقوم اللاعب بإبعاد الكرة، وتصطدم بيد زميله القريب منه، فلا يعتبر هذا النوع من لمسات اليد مخالفة، إلا إذا كان هناك حركة واضحة ومتعمدة لقطع الكرة، وذلك ينسجم مع الفهم الصحيح للعبة، وبالتالي قرار الحكم بعدم الإعلان عن ركلة جزاء هو قرار صحيح".

ومن جهته، اعتبر فريق أوساسونا أن الهدف الذي سجله برشلونة في نهاية الشوط الأول، غير شرعي حيث طالب بوجود مخالفة ارتكبها صاحب الهدف الفرنسي جول كوندي قبل التسجيل، لكن الحكم المونديالي اعتبر أن الهدف كان صحيحا: "كانت الكرة مرفوعة من ركنية داخل منطقة الجزاء، فارتقى إليها كوندي ليحدث التحام مع بابلو إيبانيز مدافع فريق أوساسونا".

وتابع الحكم الدولي السابق: "لم يستخدم كوندي يديه في دفع اللاعب، ولم يستعمل يده على الرأس أو الرقبة من الخلف، وبالتالي لا وجود لدفع أو لشد، أو محاولة إضعاف قدرة المدافع على لعب الكرة من خلال الارتقاء الذي كان للمنافسة، فحدث التحام طبيعي بين اللاعبين، واستطاع كوندي الوصول إلى الكرة وتسجيل هدف صحيح، وتم تأكيده من قبل حكام تقنية الفيديو، وبالتالي كان القرار في محله".

وتحصل المهاجم البولندي لبرشلونة، روبرت ليفاندوفسكي على ركلة جزاء في الدقيقة 86، إثر التحام مع كاتينا، احتج على شرعيتها لاعبو أوساسونا، خصوصا بعد أن طرد الحكم كاتينا بإشارة من تقنية الفيديو، وهو قرار اعتبره جمال الشريف صحيحا: "حين رفعت الكرة إلى حدود منطقة الجزاء، استطاع ليفاندوفسكي السيطرة عليها، لكنه تعرض لعملية شد من قبل المدافع، من ساعد يده اليمنى، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على الكرة، والقدرة على التسجيل، بعد أن سقط داخل منطقة الجزاء".

وأضاف الحكم المونديالي: "أعلن الحكم عن ركلة جزاء، مع منحه بطاقة صفراء للمدافع، هنا تدخلت تقنية الفيديو، وأفادت الحكم بوجود حالة طرد مباشر، لوجود فرصة محققة للتسجيل، فصحيح حين نحتسب ركلة جزاء نخفض العقوبة، لكن ذلك في حالات المنافسة على الكرة أو محاولة المنافسة عليها، لكن في حالات المسك والشد فلا يعتبر ذلك تنافسا، والمخالفة واضحة وبالتالي يتم احتساب ركلة الجزاء، ولا تقلص البطاقة الحمراء للإنذار، وذلك لتوفر شروط السيطرة على الكرة، وعدم وجود أي مدافع آخر قادر على افتكاك الكرة يكون قريبا من المهاجم، مع مواجهة المرمى من المهاجم وقربه منه، إذن القرار سليم في مجمله من الحكم بإعلان ركلة الجزاء، ومن تقنية الفيديو بإشهار البطاقة الحمراء".

وفي نهاية المواجهة طالب الفريق المحلي بالحصول على ركلة جزاء، بعد التحام بين مدافع برشلونة مارتينيز ومهاجم أوساسونا بودمير، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الخبير التحكيمي في محله: "كان المهاجم بودمير يحاول المرور إلى داخل منطقة الجزاء، فتعرض إلى عملية ملامسة باليد اليمنى على البطن، لم تصل إلى الشد أو المسك أو الدفع، ودون إعاقته، لكنه فضل السقوط من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، فأمر الحكم باستمرارية اللعب، ولم يعلن عن ركلة جزاء وقراره في محله". 
 

المساهمون