شكلت دعوة النجم الواعد محمد بشير بلومي، إلى منتخب الجزائر لكرة القدم من قبل المدرب جمال بلماضي، حدثاً مميزاً في كرة القدم الجزائرية، باعتبار أن والده، لخضر البلومي، يُعتبر واحداً من أكبر اللاعبين في تاريخ الجزائر.
وبعد سنوات من اعتزال والده، تلقى محمد بشير الدعوة الأولى بعد تألقه مع فريقه فارينسي البرتغالي ما فرض على مدرب "الخضر" دعوته ليكون ضمن الكتيبة التي ستخوض مباريات ودية أمام الرأس الأخضر ثم مصر، وكلّه أمل في أن يُحيي ذكريات والده مع المنتخب، الذي خاض عديد البطولات وكان لاعباً مُلهماً لعديد الأجيال.
ومشاهدة بلومي جديد في المنتخب الجزائري، سيكون الحدث المميز في المباريات الدولية القادمة، خاصة وأنه سيكون ضمن مجموعة من أفضل النجوم في العالم مثل رياض محرز، رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية باعتبار قوة التنافس في المنتخب الجزائري.
ولا تُعتبر دعوة اللاعب الواعد، محمد بشير بلومي، المناسبة الأولى التي يشاهد فيها أحد النجوم العرب ابنه لاعباً دولياً فقد سبقه إلى ذلك عديد النجوم الذين تمتعوا بفرصة السير على خطى آبائهم وهو أمر حصل في عديد المنتخبات المختلفة.
فقد نجح يوسف المساكني، قائد منتخب تونس، في المشاركة مع منتخب تونس محققاً عديد الأرقام في مسيرته الدولية مع "نسور قرطاج" ليعوّض الفشل الذي شهدته مسيرة والده منذر المساكني الذي لم يشارك كثيراً مع منتخب تونس الأول، رغم أنه كان لاعباً مميزاً في جيله.
كما أن الحارس إكرامي شحات، الذي كان من أفضل الحراس في سجل كرة القدم المصرية، شاهد نجله شريف إكرامي الذي أصبح بدوره حارساً، ودافع عن ألوان منتخب مصر وخاض عديد المباريات، ولكنه وجد منافسة قوية فقد ضم جيله عديد الأسماء القوية في حراسة المرمى.
ويوجود الحارس أحمد فاضل في قائمة منتخب العراق باستمرار، وهو الذي يطمح إلى أن يترك أثراً جيداً في مسيرته الدولية مع منتخب بلاده رغم المنافسة التي يجدها، فهو يسير على خطى والده باسل فاضل الذي كان لاعباً بدوره في منتخب "أسود الرافدين".
وفي لبنان، على سبيل المثال، كان جمال الحاج لاعباً لمنتخب لبنان ونادي النجمة، والآن يعتبر نجله علي الحاج، واحداً من اللاعبين الشباب المميزين، حيث ينشط في نادي العهد وهو ضمن خيارات منتخب الأرز.