ظهرت روح "الأسطورة" الراحل دييغو مارادونا في اليوم الكروي المُذهل، الذي بدأ بتتويج منتخب الأرجنتين بلقب بطولة كوبا أميركا، بعد انتظار دام لمدة 28 عاماً، ثم اختتمها منتخب إيطاليا بتتويجه بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020، ليفك نحس 52 عاماً عاشها أنصار "الأزوري".
وعُرف "الأسطورة" الراحل بُحبّه لبلده الأرجنتين، لكنه في الوقت نفسه عشق إيطاليا، ومدينة نابولي بالتحديد، التي لعب مع ناديها وصنع الأمجاد معهم في جميع البطولات المحلية والقارية. لذلك، ظهرت روح الراحل دييغو مارادونا في اليوم الكروي المذهل لجميع عاشقي "الساحرة المستديرة".
انتظر مارادونا طويلاً، حتى يشاهد نجوم راقصي "التانغو" يحققون لقب كوبا أميركا، لكنهم فشلوا في ذلك منذ عام 1993، وأصبح الراحل يحث جميع اللاعبين في كلّ مسابقة كروية على ضرورة جلب اللقب إلى بلاده، إلا أنه توفي دون أن يرى رفاق "البرغوث" ميسي يحققون اللقب.
بلا شك أن مارادونا لو كان حياً بيننا، لرأيناه يطير فرحاً بتحقيق الأرجنتين لقب كوبا أميركا، وبخاصة أن التتويج جاء عقب الفوز على الخصم التاريخي بلا منازع، منتخب البرازيل بهدف نظيف في المباراة النهائية، لكن روحه كانت حاضرة بين رفاق ميسي.
أما مع منتخب إيطاليا، الذي تعرفه الجماهير الكروية جيداً، وتعلم حُب الكثير من نجومه للراحل مارادونا، فإن لورينزو إنسيني نجم نادي نابولي، حفر على جسده صورة الأسطورة، التي رافقته طوال بطولة كأس الأمم الأوروبية.
حُب مارادونا الكبير لإيطاليا كان بلا شك سيدفع الراحل للتوجه مباشرة إلى العاصمة البريطانية لندن، من أجل متابعة معشوقه منتخب "الأزروي" يتوج بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020، وبخاصة أن "الأسطورة" لا يُطيق منتخب إنكلترا، كيف لا وهو صاحب اليد الشهيرة في مونديال 1986 بالمكسيك. لذلك، روحه حامت في هذا اليوم الكروي المذهل.