"فيفا" يحسم موقفه من انتخابات الاتحاد التونسي ورسالة تقلب الموازين

11 مايو 2024
جماهير تونس في كأس العالم في قطر في ملعب المدينة التعليمية (ميغيل ميدينا/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "فيفا" يحسم الجدل حول مستقبل الاتحاد التونسي لكرة القدم بتمديد فترة إدارة الرئيس الحالي، واصف جليل، لشهرين إضافيين بعد فشل تنظيم الانتخابات مرتين.
- القرار جاء بعد اجتماع عبر "زوم" شمل ممثلي "فيفا"، الاتحاد التونسي، ووزارة الرياضة، حيث تم الاتفاق على كافة التفاصيل، مما ألغى ضرورة زيارة لجنة "فيفا" لتونس.
- الاتحاد التونسي يجب أن ينظم الانتخابات قبل 20 يوليو/تموز المقبل، وذلك بعد إقناع "فيفا" بعدم تدخل السلطة السياسية في الانتخابات، مما جنب الكرة التونسية من عقوبات محتملة.

حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجدل، في مستقبل الاتحاد التونسي، الذي عجز عن تنظيم الانتخابات للمرة الثانية، على التوالي، بعدما كان من المقرر أن تقام اليوم السبت، 11 مايو/ أيار، وذلك بعد تأجيل موعدها الأول، الذي كان مقرراً في 9 مارس/ آذار الماضي.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات حصرية، اليوم السبت، تُفيد بأنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرّر رسمياً التمديد في فترة إدارة الرئيس الحالي، واصف جليّل، شهرين إضافيين، وذلك بعد اجتماع عقده ممثلو "فيفا"، يوم الجمعة، عبر تقنية "زوم" بمسؤولي الاتحاد التونسي، وكذلك وزارة الرياضة المحلية، وقد شهد الاجتماع اتفاقاً على كل التفاصيل، وتبعاً لذلك فإن لجنة "فيفا" لن تزور تونس، مثلما حدث عند تأجيل الانتخابات الأولى.

وحسب كواليس الاجتماع، فإن مسؤولي "فيفا" أكدوا لنظرائهم في الاتحاد التونسي، أن هذه الفرصة ستكون الأخيرة للمكتب التنفيذي الحالي، من أجل تنظيم الانتخابات، وإلا فإنها ستتجه، في المرة المقبلة، إلى تعيين لجنة مؤقتة من خارج الاتحاد التونسي، تتولى إدارة الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، ومِن ثمَّ فإن انتخابات الاتحاد التونسي يجب أن تُقام في كل الحالات، قبل 20 يوليو/ تموز المقبل.

وبعث الاتحاد التونسي برسالة إلى "فيفا" قبل أيام، أكد فيها أن سبب إلغاء الانتخابات يتمثل بأخطاء ارتكبتها القوائم المترشحة، عندما خالفت الشروط، وليس في المنظومة القانونية للاتحاد، كما ورد في الرسالة أن وزارة الرياضة التونسية لم تتدخل تماماً في شؤون كرة القدم المحلية، ويبدو أن هذه الرسالة أسهمت في إقناع "فيفا" بعدم تعيين لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد التونسي، كذلك فإنها جنّبت الكرة المحلية من العقوبات، بعدما تأكدت من عدم تدخل السلطة السياسية في ملف الانتخابات.

 ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم هذا القرار رسمياً، الأيام المقبلة، علماً بأن زياد التلمساني وجلال بن تقية، لم يعلنا حتى الآن نيّتهما للتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي "كاس"، بلوزان في سويسرا، للاعتراض على قرار إسقاط قائمتيهما، من طرف لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي.

المساهمون