استمع إلى الملخص
- اللجنة الأولمبية استبعدت الاتحاد الدولي للملاكمة من تنظيم المسابقة بسبب قضايا الحوكمة والفساد المالي، واستخدمت مخططاً خاصاً لاختيار الحكام.
- الخلاف بين اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي للملاكمة أثر على الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو تينغ لين، اللتين فازتا بالميداليات الذهبية رغم التشكيك في جنسهما.
لا يزال الجدل يُحيط برياضة الملاكمة بعد نهاية فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية، التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، وذلك بعدما استبعدت اللجنة الأولمبية الدولية حكمين من كازاخستان، قبل انطلاق منافسة حصد الميداليات، بسبب خطر الفساد، إذ إن هذه الرياضة كانت تحت الأضواء، خلال الأشهر الأخيرة، نظراً للصراع القائم بين هذه اللجنة والاتحاد الدولي للملاكمة، الذي مُنع من تنظيم المسابقة الأولمبية.
وكشفت صحيفة آس الإسبانية، الخميس، أن اللجنة الأولمبية الدولية اضطرت إلى استبعاد الحكمين الكازاخستانيين أليشر ألتاييف ويرميك سوينيش، من الأولمبياد، في الرابع من شهر أغسطس/ آب الجاري، وذلك قبل انطلاق النزالات النهائية، على الرغم من أن الثنائي قد أشرف على إدارة ما يقارب 50 نزالاً في الملاكمة بالأدوار الأولى من المنافسات في أولمبياد باريس 2024، إذ إن الأول حكّم 25 نزالاً، فيما حضر الآخر 21 نزالاً.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة الأولمبية، التي أشرفت على تنظيم منافسات الملاكمة في الأولمبياد الأخيرة، قامت باستبعاد الاتحاد الدولي للملاكمة العام الماضي، لأسباب مرتبطة بالحوكمة والفساد المالي والتلاعب بالنتائج، واستخدمت في المقابل مخططاً خاصاً طوال الألعاب الأولمبية لاختيار الحكام، الذين ستستعين بهم لإدارة النزالات في الحدث العالمي، ولكنها لم تأخذ بعين الاعتبار النتائج التي توصل إليها المحامي الرياضي، ريتشارد مكلارين، الذي أدرج ألتاييف كشخص "شديد الخطورة" بسبب الفساد، وهو الأمر نفسه، بعدما أدرج في تقريره مجموع تسعة حكام آخرين قد سجلوا حضورهم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بمن فيهم سوينيش.
وأشعل الخلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة أزمة كبيرة خلال الفترة السابقة، حيث كانت الملاكمتان الجزائرية إيمان خليف، والتايوانية يو تينغ لين، ضحية لهذا الصراع، بعد التشكيك في جنسهما من قِبل الاتحاد الدولي وأحقيتهما في دخول منافسات السيدات، إلى درجة وصفهما بالمتحولتين جنسياً، ويعود ذلك إلى نتيجة ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون. ورغم كل هذه الضغوطات، فإنهما نجحتا في حصد الميدالية الذهبية لفئتهما، إذ فازت الجزائرية بذهبية أقل من 66 كيلوغراماً، فيما تمكنت يو تينغ لين من نيل ذهبية وزن 57 كيلوغراماً.