استمع إلى الملخص
- تشمل المواهب البارزة ريان شرقي وماغنيس أكليوش من أصول جزائرية، وأيوب بوعدي من أصول مغربية، حيث أظهروا مستويات عالية مع أنديتهم، مما جذب انتباه منتخبات بلدانهم الأصلية.
- يبرز أيضاً ديزيري دوي الذي يقترب من تمثيل ساحل العاج، مما يعكس التحديات التي تواجهها فرنسا في الحفاظ على مواهبها الشابة.
دقّت وسائل الإعلام في فرنسا ناقوس الخطر، بعد اقتراب أربع مواهب من تمثيل منتخبات بلادها الأصلية، إذ يُعد تغيير جنسية هؤلاء اللاعبين الرياضية خسارة حقيقية، نظراً إلى الأموال المصروفة من أجل ضمان تكوينهم الكروي على مدى سنوات طويلة، ليبلغوا أعلى المستويات الفنية والبدنية، التي قد تستفيد منتخبات بلدانهم الأصلية منها في المستقبل القريب.
ورصد موقع فوت ميركاتو الفرنسي، السبت، قائمة مكونة من أربعة لاعبين بلغوا المستوى العالي، وأثبتوا قدراتهم الكبيرة مع أنديتهم التي تلعب مع أندية شهيرة، وهم صاحبا الأصول الجزائرية: ريان شرقي وماغنيس أكليوش، وصاحب الأصول المغربية أيوب بوعدي، وجميع هذه الأسماء في استطاعتها تمثيل المنتخب الفرنسي أيضاً. وقبل ذلك، شهدت المنتخبات الفرنسية للفئات السنية نزيفاً للمواهب، بعد ما اختار عدد من اللاعبين تمثيل بلدانهم الأصلية، مثل الجزائري أمين غويري (24 عاماً)، والسنغالي حبيب ديارا (20 عاماً)، وهما لاعبان سبق لهما أن مثّلا الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ويقدمان مستويات طيبة مع منتخبيهما الجديدين في الفترة الأخيرة.
وذكّر الموقع الفرنسي بأن الموهبة ديزيري دوي أصبح قريباً من تمثيل منتخب ساحل العاج، مثل شقيقه غيلا، وذلك بعد أن استعاد مستواه، ونال بعض فرص اللعب مع باريس سان جيرمان الذي تعاقد معه مقابل 50 مليون يورو، إثر تألقه خلال الألعاب الأولمبية، وتدرّج في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، إذ لعب مع فئات أقل من 17 و18 و19 عاماً. ويقترب صاحب الأصول الجزائرية، ريان شرقي (21 عاماً)، من العودة إلى تمثيل منتخب محاربي الصحراء، بعد أن تجاهله المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، لفترة طويلة، ويتجه شرقي إلى تغيير الجنسية الرياضية بعد خوضه 20 مباراة مع منتخب "الديوك" لفئة أقل من 21 عاماً، وذلك رغم مشاركته وتألقه في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وتسجيله ظهوراً مميزاً مع أولمبيك ليون، في النصف الأول من الموسم الحالي.
وظهر اسم صاحب الأصول المغربية، أيوب بوعدي، ليكون آخر المواهب التي تفضل تمثيل منتخبات بلادها، بعد ما أظهر مستويات عالمية مع نادي ليل الفرنسي، رغم أن سنه لم تتجاوز 17 عاماً، فقد رفع التحدي، وأصبح من بين أشهر المواهب في فرنسا في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد المغربي لكرة القدم، إلى الظفر بخدماته، عبر التواصل معه ومع محيطه. وآخر النجوم المعنيين بالتحول الدولي هو صاحب الأصول الجزائرية، ماغنيس أكليوش (22 عاماً)، الذي يقدم مستويات مبهرة مع موناكو في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، إذ يتذكر عشاق كرة القدم ظهوره المميز أمام برشلونة، وهو ما أثار انتباه اتحاد الكرة في الجزائر، فتحرك من أجل الاستفادة من خدماته.