دوّن نجم منتخب ساحل العاج فرانك كيسيه اسمه بأحرف من ذهب في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما ساهم في قيادة "الأفيال" إلى حصد اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه.
ووضع النجم المتألق فرانك كيسيه بصمته الكبرى في نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا، التي استطاع فيها منتخب ساحل العاج قلب النتيجة أمام منتخب نيجيريا بهدفين مقابل هدف وحيد، الأحد.
وتمكن كيسيه، الذي لعب لفريقي أتالانتا وميلان الإيطاليين، من إعادة منتخب ساحل العاج إلى المباراة من جديد، بعدما استطاع تسجيل هدف التعادل لمنتخب "الأفيال" في الدقيقة الـ62 برأسية، خادع من خلالها حارس تشكيلة "النسور الخضراء" ستانلي نوابيلي، قبل أن يضيف زميله المهاجم سيباستيان هالر الهدف الثاني في الدقيقة الـ81.
وواصل كيسيه تألقه مع منتخب ساحل العاج في النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، وذلك بعدما تكفل بتسديد ركلة الجزاء وتسجيل هدف التعادل في مرمى منتخب السنغال خلال اللحظات الأخيرة من مواجهة الدور ثمن النهائي، قبل أن تنجح كتيبة المدرب المؤقت إيميرس فاييه في التأهل بركلات الترجيح، ومن ثم نجحت في الفوز على منتخب مالي في ربع النهائي، والكونغو الديمقراطية في الدور نصف النهائي، وأخيراً بالانتصار على نيجيريا في المباراة النهائية.
وسيبقى هدف لاعب برشلونة الإسباني والأهلي السعودي الحالي راسخاً في ذاكرة مشجعي منتخب ساحل العاج، إذ يُعد الهدف الأول لمنتخب بلاده في المباريات النهائية الخمسة بالبطولة القارية، مع الإشارة إلى أن منتخب "الأفيال" لعب 4 نهائيات سابقة ولم يسجل أي هدف، بعدما انتهت كلها بالتعادل السلبي.
وكان منتخب ساحل العاج تعادل مع المنتخب الغاني من دون أهداف في نهائي 1992، قبل أن يتوج بركلات الترجيح، وهو نفس الأمر بالنسبة لنهائي النسخة الـ30 في غينيا الاستوائية، حين توج على حساب منتخب بوركينا فاسو بنفس الطريقة، وأيضاً تعادل سلباً في نسختي 2006 و2012، قبل أن يُهزم بركلات الترجيح أمام منتخبي مصر وزامبيا.
ونشأ اللاعب البالغ من العمر 27 سنة على الملاعب الترابية مدافعاً في بلده ساحل العاج، قبل أن يخطف أنظار أحد كشافي نادي ستيلا كلوب العاجي، ليلعب هناك 4 سنوات قبل انتقاله إلى فريق أتالانتا في عام 2015، ثم لعب على سبيل الإعارة مع فريق تشيزينا، قبل التحاقه بصفوف فريق "الروسونيري" في عام 2017، ومن ثم إلى نادي برشلونة في صفقة انتقال حر في عام 2022، ولعب موسماً واحداً، ثم رحل إلى نادي الأهلي السعودي.