بيب غوارديولا.. عبقري يريد الخروج من جلباب "كتيبة برشلونة صنعت أمجادك"

28 مايو 2021
بيب غوارديولا سيلاقي توخيل مدرب تشلسي في النهائي (ناثان ستيرك/Getty)
+ الخط -

انتظر الجميع طويلاً رؤية المدرب جوسيب غوارديولا مجدداً في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق اللقب في السابق مع نادي برشلونة موسمي 2008-2009 و2010-2011.

يردد البعض مقولة ويراها البعض منطقية، وهي أن برشلونة من صنع هالة بيب، فيما يرى آخرون أنها فكرة غير صحيحة وغير ملائمة أبداً، نظراً للخطط التكتيكية والجمل الفنية التي يمتلكها المدرب القدير.

المعسكر الأول
يقول بعض متابعي كرة القدم إن بيب غوارديولا لم يكن لينجح في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا وتقديم ذلك المستوى المبهر، لولا التشكيلة التي يمتلكها بين يديه، المتمثلة في كتيبة من النجوم، على رأسها الأرجنتيني ليونيل ميسي والعملاقان الإسبانيان تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، إضافة إلى أسماء أخرى كانت حاضرة في كتابة التاريخ على غرار داني ألفيش وكارليس بويول، والقائمة تطول.

ويؤكد هؤلاء أن الإسباني لم ينجح في تكرار الموقف ذاته حين رحل لتدريب نادي بايرن ميونخ الألماني، رغم أنه امتلك أسماء عملاقة أمثال روبرت ليفاندوفسكي وفرانك ريبيري وفيليب لام وآريين روبن وتوماس مولر والحارس مانويل نوير.

ثم تأتي الحجة الثالثة، أنه أنفق ملايين كثيرة، وهو أمرٌ صحيح من الناحية المالية، لبناء فريق قادر على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع نادي مانشستر سيتي.

المعسكر الثاني
يرى محبو بيب غوارديولا أن كلّ ما ذكر سابقاً مجرد محاولة للتقليل من قيمة بيب، وأن كلّ حجج المعسكر الأول واهية، فالألقاب ليست دائماً مقياسياً بل ما يقدمه بيب في تطوير طرق اللعب وتوظيف اللاعبين والنجوم بأفضل طريقة كافٍ لإثبات مقدرته وحنكته وعبقريته.

يستخدم هؤلاء أيضاً دليلاً واقعياً، أن بيب دائماً ما ينجح في تحقيق البطولات التي تحتاج لنفسٍ طويل، تلك التي يتوجب فيها على المدرب والفريق البقاء في أوجّ حالات التركيز والاستعداد، وهنا تكمن الصعوبة.

مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز من دون شكٍ هي الأصعب في العالم بين الدوريات الكبرى، لما تضمّه من أندية قوية ومنافسين مستعدين لاستغلال أي فرصة، رغم ذلك استطاع بيب حصد لقبه الثالث مع التتويج في الموسم الأخير، إضافة لعدّة بطولات محلية في الكأس والرابطة والدرع.

ويضيف مؤيدو المدرب الإسباني أن هذه البطولات تثبت قيمة المدرب الحقيقي وفلسفته الخاصة، بينما مسابقة دوري أبطال أوروبا قصيرة، وفي بعض الأوقات يخدمك الحظ في مباراة ما، وربما تتعثر بشكلٍ مفاجئ بسبب خطأ لاعب أو هفوة حارس، وهنا يقع اللوم في النهاية على المدرب.

الفرصة الذهبية
تبدو الفرصة سانحة لبيب غوارديولا هذه المرة لإنهاء مقولة المعسكر الأول، قسمٌ كبير يعلم أن الإسباني ليس بحاجة لإثبات أي شيء، فاعترافات العديد من اللاعبين بقدراته كافية لإثبات ذلك، حديث مارسيلو بيلسا عنه يثبت قيمته.

رغم ذلك أمام غوارديولا مباراة واحدة، حين يلاقي تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، 90 دقيقة للفوز وتحقيق اللقب، من أجل إنهاء تلك الكلمات الرائجة في صفوف بعض المشجعين "العبقري خرج من جلباب مقولة: برشلونة صنع أمجاده".

المساهمون