قبل عام من الآن، يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ظهر جياني إنفانتينو في ملعب البيت في المنصة الرئيسية معلناً انطلاق كأس العالم، وسط مشهد تاريخي وحفلٍ مميز خطف الأضواء بشكل لافت.
وعاشت الجماهير في قطر على وقع مباراة مميزة واستثنائية على الصعيد الفني، شهدت في النهاية العديد من الأحداث المثيرة، التي بقيت راسخة في ذاكرة الجميع حتى يومنا هذا. في البداية حين حقق منتخب المغرب التألق الباهر في دور المجموعات، حين تفوق على منتخبات كبيرة مثل بلجيكا وكرواتيا، وتأهل بعدها ليقصي منتخب إسبانيا بطل العالم 2010 في دور الـ16، قبل أن يطيح بالبرتغال والنجم كريستيانو رونالدو في ربع النهائي، ليواجه بعدها لاعبو المدرب وليد الركراكي في نصف النهائي منتخب فرنسا الذي فاز في نهاية الأمر.
أما في قطر فشهدت البطولة تتويج الأرجنتين باللقب الأول منذ نسخة 1986، والثالث في تاريخ بلاد التانغو، تحديداً منذ أن فعلها الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا، وكاد منتخب بلاد الفضة أن يودع البطولة مبكرا بعد خسارة غير متوقعة أمام السعودية التي فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل، لكن زملاء النجم ليونيل ميسي تداركوا الموقف وتابعوا زحفهم بعدها حتى النهائي.
وفي النهائي كان المشهد استثنائياً في ملعب "لوسي" الكبير، حين التقى منتخبا فرنسا بطل نسخة 2018 ونظيره الأرجنتين، كان كيليان مبابي متألقاً للغاية، لكن ذلك لم يكن كافياً لحصد اللقب الثاني توالياً، بعدما لعبت ضربات الترجيح دورها في نهاية الأمر وابتسمت لزملاء الحارس إيمليانو مارتينيز.
قبل ذلك عاشت بعض المنتخبات الكبيرة خيبة كبيرة، وتبخّر حلم منتخب البرازيل في حصد النجمة السادسة بعد الخروج من الأدوار الإقصائية أمام كرواتيا، وفشل نيمار دا سيلفا في السير على خطى الملك بيليه والظاهرة رونالدو وآخرين، في حين أن منتخب ألمانيا صدم مرة جديدة وودع البطولة من دور المجموعات، بينما فشلت إنكلترا مجدداً في حصد لقبها الثاني بعدما ودّعت المنافسات أمام فرنسا بنتيجة (2 - 1)، ومع إحراز 172 هدفاً، حققت البطولة رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في نظام الـ32 منتخباً، حيث سيتغير الوضع في مونديال 2026 مع ارتفاع عدد المنتخبات.