ضربة جزاء الأفريقي أمام المنستيري تثير جدلاً واسعاً.. هذا رأي جمال الشريف

21 مايو 2022
الشريف حسم الجدل بخصوص الحالات التحكيمية في الدوري التونسي (العربي الجديد)
+ الخط -

حسم النادي الأفريقي، قمة الأسبوع السادس من مرحلة التتويج من الدوري التونسي لكرة القدم، التي جمعته بالاتحاد المنستيري، بنتيجة 2ـ1على استاد حمادي العقربي برادس، السبت.

وسجل الاتحاد، هدف التعادل في الشوط الثاني من ركلة جزاء، حيث احتاج الحكم أسامة رزق الله بعض الدقائق قبل إعلان قراره بعد أن أعلمته غرفة "الفار" بوجود لمسة اليد.

وأكد خبير التحكيم، في "العربي الجديد" جمال الشريف، أن قرار الحكم كان سليماً باحتساب ركلة جزاء على النادي الأفريقي لوجود لمسة يد من قبل مدافعه.

وقال الشريف: "في الدقيقة 51 تم احتساب ركلة جزاء للاتحاد المنستيري لوجود لمسة يد، إثر كرة ملعوبة داخل منطقة الجزاء، وبعد أن لمست الكرة الأرض وارتفعت عاليا، قام لاعب المنستيري بلعب الكرة بوجه قدمه في محاولة إبعادها، وكان وضع يد لاعب الأفريقي القريب غير طبيعي، حيث كانت بشكل أفقي على مستوى الكتف، وهذه الوضعية لا تتناسب مع طبيعة المنافسة للحصول على الكرة، ولهذا كان قرار الحكم صحيحاً لأن اليد لم تكن في وضعية طبيعية وكانت بعيدة عن الجسم وعلى مستوى الكتف شبيهة بأجنحة الطائرة".

وطالب فريق الاتحاد بركلة جزاء في نهاية المواجهة ولكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، واعتبر الشريف أن قرار الحكم كان سليما وأضاف: "في الدقيقة 86، مُررت كرة بينية داخل منطقة الجزاء في اتجاه الشرطاني من الاتحاد، ورافقه لاعب الأفريقي زغادة، في سبيل المنافسة، فأغلق عليه الطريق في اتجاه عمق منطقة الجزاء، مما دعا الشرطاني للدهس على الكرة لإيقافها، وبالتالي ليجعل المدافع يندفع للأمام بعيدا عن الكرة، ولكنه لم يستطع التوقف فتحرك بجسمه وساقيه في اتجاه مسار اللاعب المدافع الذي لم يأت إليه، وبالتالي أمر الحكم باستمرار اللعب، وعند التوقف تلقى الحكم دعماً من تقنية "الفار" بصحة القرار المتخذ".

وحسم الأفريقي النتيجة بركلة جزاء في الوقت البديل، غير أن الشريف اعتبر أن القرار الذي اتخذه الحكم كان خاطئاً، وهي اللقطة التي أثارت جدلا كبيرا، خاصة من قبل جماهير فريق الاتحاد ومدرب الفريق فوزي البنزرتي الذي احتج على القرار.

وقال الشريف إنه "في الدقيقة 93، كرة ملعوبة من الجهة اليمنى من لاعب الأفريقي وتجاوزت الجميع في اتجاه الجهة الثانية من منطقة الجزاء، واستطاع لاعب الاتحاد أن يعيد الكرة للملعب قبل خروجها وابتعدت الكرة عن سيطرته مما أعطى الفرصة لمهاجم الأفريقي للسيطرة عليها حيث توقف بقصد حماية الكرة فحصل تلامس جسم المدافع مع جسم المهاجم من الخلف ولكن دون وجود دفع بالجسم أو باليد، حيث كان كف اليد موجوداً على ظهر المدافع".

وتابع الشريف: "قفز المهاجم طائرا بعد أن لمس الكرة بقدمه اليمنى، دون أن يكون هناك أية عرقلة من المدافع وعملية القفز تمت بالقدمين، بمعنى قفز المهاجم بقدميه إلى الخلف، ودفع جسمه ورأسه للأمام طائرا، لإعطاء مصداقية لسقوطه، وسمح الحكم باستمرار اللعب ولكن تقنية "الفار" استدعته لمشاهدة العملية، ليتخذ الحكم قراراً مخالفاً ويمنح الأفريقي ركلة جزاء، وهو قرار غير صحيح حيث لا يوجد دفع لا بالجسم ولا باليد ولا وجود لعرقلة وهناك محاولة واضحة من المهاجم للقفز طائرا للتأثير على الحكم".

المساهمون