شهدت بطولة أمم أفريقيا العديد من اللوحات الاستثنائية التي من الواجب أن نتوقف عندها، خاصة في ظل الترابط العربي الذي شهدناه حتى اللحظة.
الجميع التف حول الجزائر بعد الخروج من دور المجموعات، حيث غادر رجال المدرب جمال بلماضي بعد 35 مباراة من دون هزيمة.
في المقابل، ظهرت صور مميزة كان بطلها النجم المصري محمد أبو تريكة، حين احتفل في استوديو "بي إن سبورتس" مع بقية زملائه بتأهل منتخب تونس، ما دفع جماهير الأخير لشكره وتوجيه رسالة محبة له.
انعكس ما فعله أبو تريكة على منتخب مصر، حين اصطفت جماهير تونس هي الأخرى لدعم مصر ضد ساحل العاج، وظهر المشجع الشهير لنسور قرطاج رضا الفيل في المدرجات بعدما وضع على صدره علمي مصر وتونس، في إشارة إلى دعمه الكامل للفراعنة.
منتخب المغرب أيضاً حظي بدعم من الجماهير العربية، وهذا الأمر كان واضحاً من العديد من الجماهير الجزائرية، حيث تنحّت السياسة بعيداً، وجاءت كرة القدم لتقرب لا أن تفرّق.
في النهاية، كانت جزر القمر قد كسبت احترام كلّ من تابع البطولة، ودعمها مشجعو العرب حتى الرمق الأخيرة، رغم الإصابات بفيروس كورونا واضطرار الظهير الأيسر شاكر الهدهور لأن يلعب في مركز حارس المرمى.
قريباً يلعب منتخب مصر أمام المغرب، ومهما كانت هوية الفائز، فإن الأمل في أن يكون النصر عربياً في نهاية هذا العرس الأفريقي يوم السادس من فبراير/ شباط.