سيكون المدافع المغربي أشرف حكيمي والمهاجم الفرنسي كيليان مبابي محور المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، يوم الأربعاء، في استاد البيت، في واحدة من أهم المباريات في تاريخ كرة القدم العربية والأفريقية.
والعلاقة القوية التي تجمع اللاعبين، والصداقة التي تربطهما، ستغيب طوال المباراة بحكم التنافس القوي والرغبة في التأهل إلى النهائي، ولكن ذلك لا يخفي أن هذه الصداقة تعتبر حالة فريدة في السنوات الأخيرة، حيث لا يتوانى كل لاعب عن الظهور مع الآخر في العديد من المناسبات.
وظهر مبابي في ضيافة حكيمي في العديد من المناسبات الخاصة بعيدا عن أجواء المباريات الرسمية، بل إن مبابي لم يتردد في زيارة حكيمي خلال نهائيات كأس العالم في قطر في مؤشر إضافي إلى قوة العلاقة بينهما، وهي المناسبة الثانية التي يتواجه فيها اللاعبان بعد تنافس سابق في دوري الأبطال عندما كان حكيمي لاعباً في دورتموند، ولكنها الأولى منذ انطلاق حكيمي للباريسي، وهذه الصداقة ليست الوحيدة في عالم كرة القدم التي تتحول إلى تنافس "شرس" على الميدان.
🎥 شاهد | النجم الفرنسي 🇫🇷 كيليان مبابي يزور صديقه أشرف حكيمي في مقر إقامة المنتخب المغربي 🇲🇦 pic.twitter.com/LK4sOm19ro
— beIN SPORTS الإخبارية (@beINSPORTSNews) December 5, 2022
صداقات قوية
ويحتفظ تاريخ كأس العالم بعديد المواجهات الثنائية الطريفة بين لاعبين في فريق واحد ولكنهما يتواجهان مع منتخبي بلاديهما، حيث كان الأوكراني أندريه شيفتشنكو نجم ميلان الإيطالي سابقاً خصماً عنيداً لرفاقه في مونديال 2006، ولكن خبرة إيطاليا حسمت النتيجة.
كما تأثرت علاقة البرتغالي رونالدو بالإنكليزي واين روني، خلال مباراة في مونديال 2006 عندما طالب رونالدو بطرد زميله في مانشستر يونايتد، قبل أن يحتفل بانتصار البرتغال وتأهلها، وهو ما جعله منبوذا في البداية من قبل عديد اللاعبين من فريقه.
🗓️Day 13 - Most Iconic World Cup Moments
— Parimatch UK (@ParimatchUK) December 2, 2022
🌍 2006 - Ronaldo betrays Rooney
Man United teammates Wayne Rooney and Cristiano Ronaldo infamously clashed during England's quarter-final with Portugal in 2006. Rooney was sent off after Ronaldo controversially intervened with the ref. pic.twitter.com/r7tUfwCXKz
ويحتفظ التاريخ بمشهد رائع جمع الفرنسي زين الدين زيدان وزميله في ريال مدريد البرازيلي رونالدو في إحدى المباريات التي شهدت تأهل فرنسا على البرازيل في نهائيات كأس العالم، حيث كان الثنائي الساحر في قمة العطاء والتألق.
ملك كأس العالم 👑
— UniteD_FighteR 🔰 (@M7rgawy1987) November 4, 2020
زيدان في ٢٠٠٦ قدم افضل اداء فردي للاعب كرة قدم في البطولة امام البرازيل !
إبهار وأداء فردي استثنائي أمام عمالقة كرة القدم منتخب البرازيل في ذلك الوقت الذي كان يملك رونالدو وكافو ورونالدينهو وكارلوس وكاكا !
pic.twitter.com/317dewjAgE
وشهد مونديال 2006 حالة أخرى، جمعت الفرنسي ديفيد تريزيغيه بدفاع فريقه يوفنتوس في نهائي المسابقة، حيث كان تريزيغيه من رموز النادي الإيطالي ووجد نفسه في مواجهات ضد رفاقه، وقد توجه إليه اللاعبون من أجل دعمه معنوياً بعد أن أهدر ركلة جزاء.
ومثل هذه الحالات حصلت كثيرا في عالم كرة القدم، مثلما وقع في عام 1990 بين إيطاليا والأرجنتين في نصف نهائي المونديال عندما واجه مارادونا رفاقه السابقين أمام جماهير نابولي وأبكاهم حزناً على وداع المونديال وفرحة بتأهله، بما أنّه كان معبود الجماهير في مدينة نابولي.
مشاهد مثيرة
عندما يتواجه الأصدقاء يكون المشهد مثيراً، مثلما حصل بين البرتغالي رونالدو والفرنسي بنزيمة في بطولة أوروبا للأمم، حيث هبّ رونالدو لدعم زميله السابق في ريال مدريد وكان تعامله معه لطيفاً يعكس امتنانه لما قدمه له طوال مسيرتهما في الريال.
أمّا أكثر المشاهد إثارة فكان في نهائي "كوبا أميركا"، عندما هزم ليونيل ميسي زميله نيمار، واختلطت دموع نجمي برشلونة سابقاً بعد اللقاء، قبل أن يستعيدا البسمة بعد أسابيع قليلة عندما انضم ميسي إلى باريس سان جيرمان واجتمع مع رفيقه السابق.
#البرازيل_الارجنتين#كوبا_امريكا
— العالمي💛💙✌️ (@longhornqwq) July 10, 2021
نيمار وميسي اصدقاء الامس اعداء اليوم💔😰 pic.twitter.com/GXmgAvtih8
كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمه.
— فاطمة مدريد ⓮㉟ 🇸🇦 (@goodluck500) November 13, 2022
التقليل من أحدهما انتصارا للآخر هو أسوأ شي ممكن تساويه كمشجع ل ريال مدريد. نحنا كمشجعين نتابع كره قدم وهذان الاثنان قدما تاريخ ناصع ابيض للنادي وامتعانا كلاعبين لكره القدم وليس كمؤثرين اجتماعيين حتى نحكم عافعالهم خارج الملعب. pic.twitter.com/DN7MhVgnEu