نشرت صحيفة بيلد الألمانية تقريرا عن المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الجديد لبايرن ميونخ، وقارنت خلاله بينه وبين مدرب الفريق السابق، الإسباني بيب غوارديولا، وأكدت خلاله أن قائد ريال مدريد السابق يتفوق في كثير من النواحي، التي سيغيرها مع الفريق البافاري.
وانتقدت الصحيفة طريقة قيادة غوارديولا للبايرن، وأكدت أنه لم ينجح في مهمته بالشكل الكامل، خاصة على الصعيد الأوروبي، بعدما فشل في التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، خلال المواسم التي قضاها في ألمانيا.
وأشارت "بيلد" إلى أن أنشيلوتي يتفوق في طريقة تعامله مع اللاعبين، على عكس المدير الفني السابق لبرشلونة، الذي حدد علاقته بشكل كبير بمعظم اللاعبين، باستثناء مواطنيه وفيليب لام ومانويل نوير. وحسب تصريحات الألماني سامي خضيرة الذي تدرب تحت إمرة أنشيلوتي لفترة في ريال مدريد، فقد أكد أن أنشيلوتي كان دائما ما يستمع لكل اللاعبين وتجمعه علاقات جيدة بالجميع.
وعلى الصعيد التكتيكي وصفت "بيلد" أنشيلوتي بالمرن في التعامل مع مهارات لاعبيه، واستدلت على ذلك بما قام به مع كريستيانو رونالدو في الريال، بعدما فشل في توظيفه كرأس حربة، ليتعمد عليه في الجانب الأيسر ويدعمه بكل من الأرجنتيني أنخل دي ماريا والبرازيلي مارسيلو من الخلف. ولكنها أكدت أن المدرب الإسباني على الجانب الآخر اعتمد على أكثر من لاعب في غير مركزه، مثل لام ورافينيا، وهو ما لم ينجح في كثير من الأحيان، ولكنه كرره.
وعلى صعيد حراسة المرمى، فلن يكون نوير هو من يبدأ هجمة الفريق كما كان دوره مع غوارديولا، ولكن أنشيلوتي سيتعمد عليه في مهمته الأساسية فقط بالدفاع عن مرمى على أفضل وجه، خاصة وأنه المدرب الإيطالي يلعب بدفاع متأخر إلى حد كبير، وهو ما يجعل الهجمة تبدأ من أقدام المدافعين.
وقد يكون للثنائي، الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري دور كبير مع أنشيلوتي، خاصة في بداية الموسم المقبل، على عكس ما حدث مع غوارديولا، وقد يعود الثنائي للعب بشكل أساسي، خاصة وأن البرازيلي دوغلاس كوستا سيشارك مع منتخب بلاده في منافسات أولمبياد ريو 2016، وسيحتاج للراحة قبل عودته للمباريات مع الفريق الألماني.
وأضافت الصحيفة أن الوضع سيكون مختلفا مع أنشيلوتي على مختلف الأصعدة، حتى مع الصحافة التي هاجمها المدرب الإسباني في أكثر من مناسبة، وعلى الجانب الآخر لن يكون لأنشيلوتي أي سبب لإلقاء اللوم على جهازه الفني أو الطبي لتجهيز اللاعبين كما فعل غواردويلا، خاصة وأن معظمهم عمل معه في فترات سابقة.