شرطية برتبة مفتش ممتاز أول حكمة رئيسية عربية في كأس أمم أفريقيا

11 يناير 2024
الحكمة المغربية بشرى كربوبي (Getty)
+ الخط -

دخلت الحكمة المغربية بشرى كربوبي تاريخ التحكيم العربي والأفريقي، بعدما اختيرت حكمة رئيسية خلال نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير المقبل.

وسبق للحكمة بشرى كربوبي، صاحبة الـ 35 سنة، أن عينت قبل سنتين حكمة لتقنية الحكم المساعد "الفيديو" خلال نسخة الكاميرون لكأس أمم أفريقيا للرجال في 2021، في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين السنغالي والمصري.

وخطفت الحكمة المغربية بشرى كربوبي أنظار متابعي كرة القدم وأسرة التحكيم تحديدا قاريا وعربيا، حينما أصبحت أول حكمة مغربية تقود مباراة في بطولة كأس العالم للسيدات، التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا الصيف الماضي، والتي جمعت المنتخبين الأميركي والفيتنامي، بمساعدة مواطنتيها فتيحة جرمومي وسكينة حامدي.

وتتميز بشرى كربوبي بقوة شخصيتها داخل المستطيل الأخضر، والتي اكتسبتها من مهنتها في الجهاز الأمني، حيث تحمل رتبة مفتش شرطة ممتاز في مدينة مكناس المغربية، ونجحت في الجمع بين مسيرتها كحكمة دولية وبين وظيفتها في الأمن المغربي، كما تحظى بإشادة واسعة، سواء من قبل أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم، أو من طرف رؤسائها الأمنيين.

وتنحدر بشرى كربوبي من منطقة تزي وسلي، شمال المغرب، إذ بدأت مسيرتها في مجال التحكيم عام 2001، لترتقي بعد ذلك في سلم درجات "قضاة الميادين"، إلى أن أصبحت حكمة لمباريات القسم الأول عام 2016، ما شكل لها نقطة عبور نحو المشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات في غانا عام 2018، قبل أن تدخل تاريخ التحكيم المغربي من بابه الواسع، بعدما أصبحت أول امرأة مغربية تقود نهائي كأس العرش للرجال بين الجيش الملكي والمغرب التطواني عام 2021.

وكان بديهياً أن تُتوج بشرى كربوبي في 10 يناير/ كانون الثاني الحالي بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتفوق الرياضي باعتبارها "أفضل حكم عربي لكرة القدم"، وذلك في حفل أقيم في منطقة "الجميرة" في مدينة دبي في دولة الإمارات.

والجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اختار الحكمة بشرى ضمن 6 مغاربة آخرين سيتولون قيادة مباريات كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، وتضم أيضاً رضوان جيد وسمير الكزاز حكمين رئيسيين، ومصطفى أكرداد ولحسن أكزاو مساعدين. بينما أسندت إلى كل من رضوان جيد وزكرياء برينسي مهمة غرفة "الفار".

المساهمون