سيميوني منح نجله فرصة مع أتلتيكو مدريد فأهداه رقماً تاريخياً

20 أكتوبر 2024
دييغو سيميوني وجوليانو على ملعب ميتروبوليتانو في مدريد، 20 أكتوبر 2024 (دييغو سوتو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دييغو سيميوني يحقق إنجازًا تاريخيًا كأول مدرب يصل إلى 1002 نقطة في الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد، بعد فوزه على ليغانس 3-1.
- جوليانو سيميوني، نجل المدرب، يبرز في الفريق بمشاركته كبديل وتقديمه تمريرة حاسمة لغريزمان، رغم التحديات التي واجهها كلاعب شاب.
- دييغو سيميوني يثق في قدرة جوليانو على التطور والعودة أقوى بعد إصابته، حيث يواصل جوليانو تطوير مهاراته تحت إشراف والده.

يواصل الأرجنتيني دييغو سيميوني (54 عاماً)، تجربته مدرباً لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، وذلك منذ موسم 2011ـ2012، وخاض، الأحد، المباراة رقم 488 مع فريقه في الأسبوع العاشر من الدوري الإسباني لكرة القدم أمام ليغانس، حيث نجح في حصد ثلاث نقاط جديدة، بعد صعوبات بالغة، إذ كان الفريق قريباً من التعادل، قبل أن يُسجل هدفين في آخر الدقائق وينتصر بنتيجة (3ـ1).

ومنح سيميوني مجدداً، الفرصة لنجله جوليانو الذي وصل إلى المشاركة الرابعة في مباريات هذا الموسم، وقد لعب بديلاً في الدقيقة 57، بعد أن تعذر على الفريق قلب الطاولة، حيث نجح في صنع الفارق وترك بصمته، بعد أن كان صاحب "الأسيست" الحاسم، الذي منح الفرنسي أنطوان غريزمان، فرصة تسجيل الهدف الثاني والحاسم في الدقيقة 81، ليُحدث الفارق، حيث لعب دوراً مهماً في خلق الهدف.

واحتفل غريزمان بالهدف الجديد الذي سجله، بطريقة تُعيد إلى الأذهان أسلوب مدربه في الاحتفال بالأهداف سابقاً عندما كان لاعباً، رفقة نجل المدرب، اعترافاً منه بدوره الهام في قلب الطاولة خلال هذه المباراة الصعبة، حيث كان أتلتيكو مجبراً على الانتصار، بعد أن فقد الكثير من النقاط منذ بداية الموسم، ولكنه وجد الحل من اللاعب البديل في الدقائق الأخيرة.

وساهم في دخول والده التاريخ، فبفضل هذا الانتصار، أصبح سيميوني أول مدرب يصل إلى النقطة الألف في تاريخ الدوري الإسباني، وذلك بعد أن حقق 297 انتصاراً و111 تعادلاً و88 هزيمة، ووصل بالتالي إلى النقطة 1002 في مسيرته مع النادي.

وولد جوليانو في روما عندما كان والده لاعبا في فريق لاتسيو الإيطالي (عام 2002)، وانضمّ لاحقاً إلى فريق ريفر بليت الأرجنتيني، قبل أن يلتحق بأكاديمية أتلتيكو مدريد في سن 17 عاماً، وقد كان حاضراً في أحضان والده، عند بداية مسيرته مدرباً للنادي الإسباني، واليوم أصبح لاعباً في كتيبته ويعتمد عليه في بعض المباريات. وقد أشار تقرير لصحيفة آس الإسبانية، إلى أن جوليانو كان يستحق المشاركة مع الفريق الأول منذ فترة طويلة، ولكن صعوده تعطل كثيراً كونه نجل المدرب الأول في الفريق، فقد ترك أثراً مميزاً منذ أن شارك مع الفريق الثاني، وسجل هدفاً في أول ظهور له مع الفريق، وانتظر طويلاً حتى ينضمّ إلى الفريق الأول.

وقد خاض جوليانو تجربة أولى على سبيل الإعارة مع نادي ريال سرقسطة في موسم 2022ـ2023، وتجربة ثانية مع ألافيس الإسباني خلال الموسم الماضي، وخلالها تعرض إلى إصابة خطيرة، غير أن والده أكد في تصريح لصحيفة ماركا، أنه يثق في أن نجله سيعود أقوى وقال: "إن إصابة مثل هذا اللاعب الشاب هي جزء من الطريق للوصول إلى النجاح. إنها بمثابة فترة راحة. من المؤكد أنه سيعود أقوى، وكما يقول كل أب لابنه: كن بخير، اعتن بنفسك، الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي، كأب، هو أن يكون ابني بخير".

وقد شارك جوليانو أساسياً في لقاء وحيد في الدوري المحلي مع فريقه هذا الموسم، كان أمام سيلتا فيغو، ولكن والده استبدله في الدقيقة 65 ولم يعامله بطريقة خاصة، وكانت التجربة قاسية نسبياً، حيث لعب في دور متأخر نسبياً وكان مجبراً على القيام بالأدوار الدفاعية، وغابت عنه القتالية وهو أمر يرفضه سيميوني الأب والمدرب.

المساهمون