سيساكو يغزو قلوب الجماهير التونسية.. أنساهم مرارة كوليبالي بعد 28 عاماً

26 مارس 2022
سيساكو لم يكن محظوظا ضد تونس (جون تيس/Getty)
+ الخط -

تحول المدافع المالي موسى سيساكو (21 عاماً)، إلى نجم في تونس وذلك منذ أن قدم هديتين لـ"نسور قرطاج" في ذهاب الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم قطر 2022، الجمعة.

وسجل مدافع ستندار دي لياج البلجيكي، هدفاً في مرمى منتخبه بعد أن فشل في إعادة الكرة إلى الحارس في الدقيقة 36، واحتاج إلى أربع دقائق فقط حتى قدم هدية ثانية إلى المنتخب التونسي بعد أن طُرد إثر خطأ على المهاجم سيف الدين الجزيري الذي كان في مواجهة المرمى.

وسرق سيساكو النجومية في تونس من مواطنه كوليبالي، الذي كان من أشهر اللاعبين الذي يعرفهم الجمهور، وذلك منذ سنة 1994 عندما صدم الجماهير التونسية في افتتاح كأس أفريقيا التي أقيمت في تونس، وسجل هدفاً حاسماً حكم على تونس بمغادرة البطولة منذ الدور الأول، لتبقى من أسوأ  الذكريات التي تحتفظ بها الذاكرة الرياضية للتونسيين، وظل اسمه متداولاً لسنوات طويلة، وكابوساً لاحق جيل 1994. والطريف أن هدف كوليبالي سُجل يوم 26 مارس/آذار 1994، وبعد قرابة 28 سنة عن صدمة كوليبالي، أسعد لاعب مالي الجماهير في تونس.

وتوجهت الجماهير التونسية بالشكر إلى سيساكو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن سهل مهمة تونس في التأهل إلى مونديال قطر، بل إن الدولي التونسي السابق فريد شوشان، وجه تحية إلى هذا المدافع وذلك خلال حضوره في التلفزة التونسية لتحليل المباراة.

وكانت الجماهير المالية قد احتفلت، بقبول المدافع موسى سيساكو تمثيل منتخبها، بما أنه كان مرشحاً لنحت مسيرة بطولية مع المنتخب الفرنسي، حيث لعب للمنتخب الأولمبي وكان يتوقع له أن يكون خليفة رافئيل فاران، نجم دفاع بطل العالم 2018، حيث تلقى تكويناً جيداً في أكاديمية باريس سان جيرمان الفرنسي، وبرز مع شبان الفريق.

وبعد أن فشل في إثبات نفسه مع النادي الباريسي، بحث عن فريق يضمن له اللعب بشكل مستمرً وانتقل إلى نادي ستندار دي لياج البلجيكي، قبل أن يطلب تغيير جنسيته الرياضية ومثل منتخب مالي منذ قرابة السنة، وكان حاضراً في كأس أفريقيا الأخيرة في الكاميرون.

المساهمون