سيرغي ستاخوفسكي... لاعب التنس الذي يُدافع عن أوكرانيا بالسلاح

19 مارس 2022
سيرغي ستاخوفسكي مرتدياً الزي العسكري في مدينة كييف (Getty)
+ الخط -

تفوق على روجر فيدرر في بطولة "ويمبلدون" عام 2013، في واحدة من المفاجآت الكبيرة في عالم رياضة التنس. وبعد سنوات، ارتدى الأوكراني سيرغي ستاخوفسكي البدلة العسكرية بدلاً من الرياضية وحمل السلاح من أجل الدفاع عن وطنه في مواجهة الغزو الروسي.

من ملعب التنس أمام الجماهير إلى ساحات القتال مع الجيش الأوكراني، اختار ستاخوفسكي هذا الطريق من أجل الدفاع عن وطن، كان يُدافع عنه رياضياً وحقق إنجازاً تحدثت عنها الجماهير قبل 9 سنوات تقريباً، عندما تفوق المُصنف 116 عالمياً حينها على النجم السويسري روجر فيدرر، وأقصاه من بطولة "ويمبلدون".

ابن الـ 36 سنة، وبعد اعتزاله رياضة التنس، حمل السلاح من أجل المشاركة في الحرب ضد روسيا، وهو يحمل سلاح "الكلاشينكوف" بدلاً من مضرب التنس وينتظر الجيش الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف، من أجل الدفاع عن وطنه.

وفي التفاصيل التي نشرتها وكالة "فرانس برس"، فإنّ ستاخوفسكي عاد إلى أوكرانيا قبل أسبوعين من الآن وانضم إلى المتطوعين لمساعدة الجيش الأوكراني في مقاومة الغزو الروسي المُستمر، وهو لم يكن الأول أصلاً، فهناك الكثير من الرياضيين الأوكران الذين قرروا التخلي عن الزي الرياضي وارتداء الزي العسكري.

لم يعتزل لاعب التنس الأوكراني اللعبة منذ سنوات طويلة، فهو أنهى مسيرته في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان يقضي فترة راحة في دبي مع عائلته، ولكنه لم يرضَ أن يقف متفرجاً على ما يحصل في بلاده، فقرر العودة سريعاً لمساندة الجيش الأوكراني.

وأمضى ستاخوفسكي الأيام الثلاثة التالية في جمع المعلومات لإيصال الناس إلى برّ الأمان في حالة شرود ذهنية مع "الكثير من الأدرينالين"، وكان ينام "من 3 إلى 4 ساعات فقط" ولم يعد يأكل "كثيراً".

يُقاتل ستاخوفسكي إلى جانب الجيش الأوكراني في ميادين القتال، لم يعد لاعب تنس سابقاً فهو اليوم جُندي يُدافع عن أرضه في مواجهة الغزو الروسي، هو اختار هذه الطريق بقلبه وعقله، لأنه لطالما دافع عن علم أوكرانيا رياضياً واليوم يُدافع عنها عسكرياً.

المساهمون