استمع إلى الملخص
- رغم تغيير المدربين، يعاني المنتخب من أزمة نتائج وأداء متراجع، حيث يحتل المرتبة الخامسة بواحد من أضعف الهجومات في التصفيات، مما يثير قلق الجماهير.
- بفارق نقطة واحدة فقط عن آخر المتأهلين، يواجه المنتخب تحديات كبيرة في المباريات القادمة ضد منتخبات قوية مثل تشيلي وبيرو وفنزويلا وأوروغواي.
يُسجل منتخب البرازيل سلسلة هزائم تاريخية في الفترة الأخيرة، خلال مواجهاته في تصفيات كأس العالم 2026، وهي نتائج أصبحت ترهن وصوله إلى المونديال، خاصة أن الأداء لم يعد كافياً حتى للتفوق على منتخبات تصنّف ضمن المنتخبات المتوسطة، مثل باراغواي، الذي انهزم أمامه، فجر الأربعاء، بهدف دون مقابل، رغم حضور كوكبة من النجوم مثل ثلاثي ريال مدريد، فنيسيوس جونيور، ورودريغو، وإندريك.
ويعيش المنتخب البرازيلي أزمة نتائج حقيقية، رغم تغيير المدربين في كل مرة، وتخشى الجماهير أن يتواصل الأداء التنازلي، ليصل إلى غاية غياب "السيلساو" عن كأس العالم المقبلة، وذلك ما ظهر خلال مواجهة باراغواي، حيث قلّما تفوق البرازيليون على منافسيهم، ما يطرح التساؤلات حول أسباب هذا التراجع المخيف والأرقام الكارثية.
سلسلة هزائم تاريخية لمنتخب البرازيل
ولم يسبق للمنتخب البرازيلي أن سجل نتائج كارثية مثل التي يكتفي بها خلال تصفيات كأس العالم 2026، إذ يؤكد التاريخ تفوقه خلال التصفيات عادة، لكنه انهزم هذه المرة في أربع مباريات كاملة، ضد منتخبات أوروغواي (2-0)، ومنتخب كولومبيا (1-0)، ومنتخب الأرجنتين (1-0) وأخيراً منتخب بارغواي، فيما فاز في لقاء واحد جمعه بمنتخب الإكوادور، وانتهى بنتيجة هدف دون مقابل.
سقوط مدوّ
وتعود الخسارة الأخيرة لمنتخب البرازيل ضد باراغواي إلى عام 2008، حيث لم يسقط السيلساو أمام هذا المنافس منذ 16 عاماً، حينها سجل الهدفين، الثنائي روكي سانتا كروز وسالفادور كابانياس (الجيل الذهبي)، مما يُبرز حجم الخيبة البرازيلية، وفشل النجوم في التألق، مثل فينيسيوس جونيور الذي صرح عقب المواجهة "أُدرك الوضع الصعب الذي نحن فيه، يجب أن نستعيد الثقة، فعندما تغيب الثقة تغيب الأهداف".
هجوم ضعيف
ويكتفي منتخب "السامبا" بالمرتبة الخامسة في الترتيب العام، حيث يعد هجومه من بين الأضعف خلال التصفيات، وفقاً لما نشره موقع فوت ميركاتو الفرنسي، الأربعاء، بينما سخرت صحيفة "تي واي سي" الأرجنتينية من مرتبة البرازيل عندما كتبت: "مرتبة خامسة وأربع هزائم، على البرازيل أن يكون ممتناً لزيادة عدد المنتخبات المتأهلة".
جرس الإنذار
وما يزيد من صعوبة وضع المنتخب البرازيلي، هو أن فارق النقاط بينهم وبين آخر المتأهلين (صاحبي المرتبة السابعة) لا يتجاوز نقطة واحدة، وهما منتخبا باراغواي وبوليفيا، وهي أرقام تُنذر بصعوبة المهمة على لاعبي المدرب دوريفال، خاصة أن المباريات التي تنتظرهم لن تكون سهلة، بما أنها ستكون ضد منتخبات قوية مثل تشيلي وبيرو وفنزويلا وأوروغواي.