استمع إلى الملخص
- يُعرف كلارك بمهاراته الفائقة في إدارة الفرق تكتيكيًا وبناء علاقات قوية مع اللاعبين، مما ساهم في تألقهم وتحقيق النجاحات، ويسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل إلى الدور الثاني في نسخة ألمانيا 2024.
- تأثرت مسيرة كلارك بوفاة والده، الذي كان له تأثير كبير في حياته المهنية رغم فقدانه الاهتمام بكرة القدم، مما يُظهر الجانب الإنساني والعاطفي في حياة كلارك وتأثيره على مسيرته التدريبية.
يُعتبر ستيف كلارك (60 عاماً)، من أشهر المدربين في اسكتلندا، خلف أليكس فيرغسون، بالنظر إلى النجاحات التي حققها في مسيرته التدريبية في الدوري الإنكليزي، مُساعداً أو مُدرباً أول، أو مع منتخب بلاده، بعدما شرع في تدريبه في عام 2019، وحقق معه الكثير من النجاحات رغم أنّه قاد المنتخب في فترة صعبة وحرجة، كما أنّه كان لاعباً ولكنه لم يحقق نجاحات تُذكر. وغاب منتخب اسكتلندا عن نهائيات كأس العالم وبطولة اليورو منذ مشاركته في مونديال 1998 في فرنسا، غير أن ظهور كلارك في عام 2019، مكّنه من التأهل إلى النسخة الماضية من بطولة يورو عام 2021، قبل أن يؤكد إنجازه، ويقوده مُجدداً إلى الحضور في النسخة الحالية، التي تنطلق اليوم الجمعة، في ألمانيا وسيخوض منتخب اسكتلندا اللقاء الافتتاحي أمام البلد المُضيف.
وخاض كلارك الكثير من التجارب التدريبية، بعدما درّب أندية ويست بروميتش وريدينغ، كما عمل مُساعداً في تشلسي وليفربول، وهو مدرب يُعرف بحسن إدارة الفرق التي دربها تكتيكياً، ووضع الخطط المناسبة من أجل حسن استغلال قدرات اللاعبين، وفي تقرير نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية، فإن كلارك يُعرف أيضا بقوة علاقته باللاعبين ومهارته في دفعهم إلى التألق. وخلال نسخة ألمانيا 2024، سيُحاول كلارك تحقيق إنجاز أول في سجل منتخب بلاده في النهائيات، وهو التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة، فخلال ثلاث مشاركات سابقة، فشل منتخب اسكلتندا في التأهل إلى الدور الثاني، وهو التحدي الذي يريد المدرب تحقيقه في هذه النسخة من النهائيات، إذ تبدو المهمة في المتناول في المجموعة الأولى.
وفقدَ كلارك والده، إيدي في فبراير/ شباط الماضي، وكان التأثير النفسي قاسياً عليه، ومرض والده بـ"الخرف"، ولم يكن يعلم أن ابنه كان مُدرباً لاسكتلندا قبل وفاته. وتملك عائلة كلارك علاقة قوية بكرة القدم، ذلك أن بول، شقيق ستيف، هو الذي حقق نجاحات أولى في كرة القدم، حين شارك في ما يقارب 400 مباراة مع كيلمارنوك، وترك بول كرة القدم في سن التاسعة والعشرين للانضمام إلى الشرطة. وفي تصريح سابق لصحيفة ذا غارديان البريطانية قال ستيف كلارك عن مسيرته: "والدي له فضلٌ كبيرٌ في مسيرتي، غير أنّه فقد كلّ اهتمامه بكرة القدم فجأة. لقد كان الأمر غريباً لأنه علّمني كلّ شيء، ودرّبني، واختبرني، وقادني إلى كلّ مباراة، وشاهدني، وانتقدني، كما أنّه أراد مني أن أصبح لاعب كرة قدم جيدا، ثم في أحد الأيام توقف عن المجيء لمشاهدتي، وقال لي، لن آتي مستقبلاً، الأمر متروك لك الآن يا بني، لقد فعلت كلّ شيء لأجلك، أنت في فريق وقادر على رفع التحدي، وقد كنت حينها في سانت ميرين. لاحقاً جاء لمشاهدة عددٍ قليلٍ من المباريات، وحضر لرؤية أحفاده وجاء إلى تشلسي، لكنه لم يُظهر أبداً حباً كبيراً لكرة القدم بعد ذلك، واستمتع بتقاعده، أعتقد أنه سئم كرة القدم".