سانشيز مهندس نجاحات العنابي: زرع في الشبان وحصد مع المنتخب الأول

12 نوفمبر 2022
سانشيز كسب الرهان مع منتخب قطر (كريم جعفر/Getty)
+ الخط -

يُعتبر اختيار المدرب الإسباني فيلكس سانشيز، لقيادة المنتخب القطري لكرة القدم، من أنجح القرارات التي اتخذها الاتحاد القطري لكرة القدم، بالنظر إلى المكاسب الكبيرة التي تحققت خلال الفترة التي قاد خلالها "العنابي"، وسيكون محظوظاً بأنه سيقود منتخب قطر في منافسات بطولة كأس العالم التاريخية التي تنطلق يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.

نجاح انطلق من أكاديمية أسباير

حققت الصفقة كل الأهداف المخطط لها، وخاصة تتويج المنتخب بكأس آسيا في عام 2019، وهي أهم نتيجة حققها "العنابي" في مسيرته الطويلة بعد أن تجاوز عديد المنتخبات القوية، ليهدي المنتخب إلى الشعب القطري فرحة تاريخية، قبل أن يقوده لاحقاً إلى المركز الثالث في كأس العرب قطر 2021 التي كان خلالها رفاق أكرم عفيفي على بعد أمتار من الوصول إلى النهائي.

ووضع المدرب الإسباني خطة عمل ترتكز أساساً على تدعيم الجانب الجماعي ليكون نقطة قوة المنتخب الأساسية التي تصنع الفارق في كل المناسبات، ولهذا فإن نتائج منتخب "العنابي" كانت مميزة في السنوات الأخيرة، وخاصة عندما لعب ضد منتخبات قوية تفوقه من حيث قيمة النجوم والمواهب الفردية.

استراتيجية حاسمة

اختيار المدرب الإسباني لم يكن مصادفة، بل جاء وفقاً لاستراتيجية ذكية، أساسها الاستفادة من عمله مع منتخبات الشبان، حيث لعب دوراً كبيراً في بروز جيل جديد قاد الكرة القطرية إلى التألق بعد التتويج بكأس آسيا لأقل من 19 عاماً عام 2014، وسجل أكرم عفيف الهدف الحاسم في النهائي، وهو اليوم من أفضل لاعبي منتخب قطر.

وخلال عمله مدرباً لمنتخب الشبان، تمكن المدرب الإسباني من مساعدة عدد من نجوم الكرة القطرية الآن، على تطوير مهاراتهم، ولهذا فإن التعاقد معه ليقود المنتخب الأول، كان بمثابة إنهاء المشروع الأساسي، وهو تطوير مهارات اللاعبين الشبان ومرافقتهم في المستوى العالي، باعتبار أنه الأقدر على تحديد احتياجاتهم، وهو ما يفسر العروض القوية التي يقدمها نجوم المنتخب القطري في المباريات الأخيرة.

لهذا، إن لجوء الاتحاد القطري إلى المدرب الإسباني، الذي تشبّع بالفكر الكروي "الكتالوني"، ساعد في فرض استراتيجية عمل أعطت نتائج مميزة في الشبان، وقادت قطر إلى التألق آسيوياً في انتظار حصاد المونديال.

هذا ويُعتبر الإسباني من نقاط قوة المشروع القطري، لأنه يملك فكراً مميزاً، ونجح في إيصال أفكاره واستراتيجية لعبه إلى اللاعبين، وخاصة بعد أن ساعد على ترسيخ هذا الفكر منذ أن كانوا صغار السن، ولهذا تحصد كرة القدم القطرية ما زرعته قبل سنوات من استراتيجية عمل موفقة.

المساهمون