تواجه الهولندية سارينا ويغمان تحدياً جديداً في مسيرتها التدريبية، حين تخوض نهائي كأس العالم للسيدات على رأس الجهاز الفني لمنتخب إنكلترا الأحد أمام منتخب إسبانيا على ملعب أستراليا في سيدني، وهي التي قد تصبح في المستقبل القريب مدربة لمنتخب الرجال لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
عشقت ويغمان كرة القدم منذ الصغر حيث لعبت هذه الرياضة في الشوراع بسن مبكرة في هولندا، وانضمت بعمر السادسة لأحد الأندية ولعبت جنباً إلى جنب مع الأولاد، لتبدأ بعدها رحلتها مع كرة القدم النسائية، حيث مثّلت بلادها من عام 1987 حتى 2001، فخاضت 99 مباراة وسجلت 3 أهداف.
بعد اعتزالها اللعبة اتجهت لعالم التدريب وعملت مع نادي تير ليدي الذي دافعت عن ألوانه لسنوات، ومن ثم خاضت أكثر من تجربة مع منتخب هولندا للسيدات كمساعدة، قبل أن تستلم المهمة كمدربة أولى في 2017، واستمرّت حتى 2021.
خلال فترة عملها مع منتخب هولندا للسيدات، حصدت لقب أمم أوروبا في عام 2017، وحصلت على شهرة واسعة، قبل أن تنجح في بلوغ نهائي مونديال 2019 لكنها خسرت أمام الولايات المتحدة الأميركية.
في عام 2021 تركت منصبها وتسلّمت مهمة جديدة، تمثّلت بقيادة سيدات إنكلترا، واستطاعت في 2022 أن تتوج على عرش القارة الأوروبية، لتدخل غمار المونديال الحالي في أستراليا ونيوزيلندا، بمهمة جديدة.
رغم غياب بعض اللاعبات المؤثرات عن تشكيلة المنتخب الإنكليزي للسيدات، واصلت ويغمان عملها (53 عاماً) وبلغت نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخ إنكلترا، وهي على بعد خطوة أخيرة من دخول التاريخ والتتوج باللقب، وقد أصبحت أول مدربة في تاريخ كأس العالم للسيدات تقود منتخبين إلى نهائي البطولة.
واعترف الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم مارك بولينغهام، بأنّ ويغمان، ستعتبر بديلاً محتملاً للإنكليزي غاريث ساوثغيت بمجرد ترك منصبه مع منتخب إنكلترا الأول للرجال، وذلك في حديث مع "talkSPORT".
وقال في هذا الصدد: "تقوم بعمل رائع، هي أفضل شخص لتولي المنصب، وإذا كانت امرأة... لماذا لا؟ أعتقد أن هذا الأمر يجب أن يتغير، فهل سارينا يمكنها القيام بأي عمل في كرة القدم؟ نعم".
2017 EURO champion.
— FIFA Women's World Cup (@FIFAWWC) August 17, 2023
2019 World Cup finalist.
2022 EURO champion.
2023 World Cup _______?
Can Sarina Wiegman take the @Lionesses to #FIFAWWC glory? 🤔🏴