استمع إلى الملخص
- بدأت مسيرتها في ألعاب برشلونة 1992 واستمرت في التألق عبر تسع دورات بارالمبية، متغلبة على تحديات شخصية مثل اضطراب الأكل.
- تسعى لتعزيز المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة، داعية إلى تحسين حياتهم وتوفير فرص متساوية لهم في المجتمع.
تستمر البريطانية سارة ستوري (46 عاماً) في تقديم دروس غير عادية في الإصرار والتفوق في عالم الرياضة البارالمبية، إذ تتجاوز إنجازاتها الأرقام القياسية للأساطير مثل مايكل فيلبس وتيريزا بيراليس، بعد أن جمعت في سجلها 29 ميدالية بارالمبية، تتوزع بين 16 في السباحة، وثمانية في ركوب الدراجات على الطرق، وخمس في المضمار، لتكون قصتها ليست مجرد نجاحات رياضية، بل تجسد إرادة قوية وتصميما لا يعرف الحدود.
بدأت سارة مسيرتها الرياضية في ألعاب برشلونة 1992، حيث تألقت في السباحة وحصدت ست ميداليات، ما وضعها في مصاف الأبطال، واستمرت في التألق في تسع دورات بارالمبية، ما يعكس قدرتها على التكيف والتفوق في مختلف المحافل الكبيرة، وبعد إصابتها في 2004، التي حالت دون مشاركتها في السباحة بعض الوقت، قررت التغيير وتجربة رياضة جديدة، فاختارت ركوب الدراجات، مستفيدة من دعم زوجها بارني ستوري، الذي كان متسابقًا بارالمبيًا ناجحًا.
أثبتت سارة براعتها في بكين 2008، حيث حققت نجاحات كبيرة في ركوب الدراجات، لتستمر في مسيرتها المذهلة حتى تصل إلى باريس 2024، مضيفة ميدالية ذهبية جديدة إلى مجموعتها الواسعة، وقد وصفتها اللجنة البارالمبية الدولية بأنها "رمز رياضي"، لتعكس قوتها وعزيمتها على الرغم من التحديات الشخصية التي واجهتها، مثل اضطراب الأكل والتعليقات الجارحة التي تعرضت لها في طفولتها، حسب ما ذكرته صحيفة ماركا الإسبانية.
أظهرت سارة قوة أدائها المتميز في سباق الزمن ضد الساعة في باريس، إذ تفوقت على منافسيها بوضوح، وتميزت بقدرتها على الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء على الرغم من تقدمها في العمر، ما يجعلها واحدة من القلائل الذين يواصلون المنافسة في سن متقدمة. نالت سارة العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة لوريوس في عام 2008 ولقب "ديم" في قائمة الشرف الملكية عام 2012، ليعكس ذلك تقدير المجتمع الرياضي لإنجازاتها الكبيرة وإسهاماتها في تطوير الرياضة البارالمبية.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى لتعزيز المساواة، على اعتبار أنها تدعو إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات، من خلال زيادة الوعي بالتحديات التي يواجهونها وتوفير فرص متساوية لهم، مع الحرص أيضاً على توفير الوصول الشامل لهم في المجتمع، سواء في العمل أو التعليم أو وسائل النقل. لتظل أسطورة سارة ستوري تلمع في تاريخ الرياضة البارالمبية، إذ إنها تقدم نموذجًا يحتذى.