زيد قنبر لـ"العربي الجديد": تضامن الجماهير الليبية مع القضية الفلسطينية أبهرنا وهذه قصة الطفل والعلم
استمع إلى الملخص
- انضم قنبر إلى الأهلي بنغازي مستفيداً من قرار يسمح للاعبين الفلسطينيين باللعب كلاعبين محليين، ويعبر عن سعادته بتجربته في ليبيا، حيث يشعر بالراحة والدعم الكبير، مما يعوضه عن توقف المنافسات في فلسطين.
- يعبر قنبر عن آماله في المنافسة على لقب الدوري الليبي، مشيراً إلى أن الفريق يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، ويشارك أكثر من 30 لاعباً فلسطينياً في الدوري الليبي، مما يعزز فرص الأندية في تحقيق الألقاب.
أشاد مهاجم نادي الأهلي بنغازي الليبي، الفلسطيني زيد قنبر (22 عاماً)، بحجم التضامن مع القضية الفلسطينية في الملاعب الليبية، قائلاً في حوار "العربي الجديد" معه : "أشعر بأنني ألعب في القدس وجنين". وأكد قنبر، الذي سجل هدف منتخب فلسطين الأخير أمام كوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026: "أخوض تجربتي الثانية في الدوري الليبي بقميص نادي الأهلي بنغازي، بعد نصف موسم قضيته مع نادي الاتحاد، في مرحلة إياب الموسم الماضي، وما زلت مبهوراً بحجم التضامن مع القضية الفلسطينية من قِبل الجماهير واللاعبين والمسؤولين في الأندية الليبية".
وأضاف المهاجم، الذي ساهم في صدارة فريقه للمجموعة الثانية من الدوري الليبي الممتازة لكرة القدم، في حوار مع "العربي الجديد": "أكد لي زملائي اللاعبون، أن أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية في الملاعب الليبية متوفرة منذ سنوات طويلة، ولكنها ارتفعت خلال الأشهر الماضية، بسبب الحرب الحالية على شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، فقد سعت الجماهير وإدارات الأندية للتعبير عن مساندتها لنا كفلسطينيين بكل الطرق، فرفعت علم فلسطين في المدرجات، وأضافته إلى شعاراتها على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى جانب رسم تيفوهات مختلفة تحمل رسائل خاصة بدعم أبناء شعبنا، وهذا الأمر جعلنا نشعر كلاعبين فلسطينيين بأننا نلعب في ملاعب فلسطينية، مثل ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، أو ملعب الجامعة العربية الأميركية في جنين". وانضم زيد قنبر لنادي الأهلي بنغازي قادماً من نظيره الاتحاد، مستفيداً من قرار الاتحاد الليبي، الذي أتاح للاعبين الفلسطينيين والسودانيين فرصة اللعب في المسابقات الليبية، باعتبارهم لاعبين محليين، انطلاقاً من مرحلة إياب الموسم 2023-2024، بعد فترة قضاها مدافعاً عن ألوان نادي جبل المكبر الفلسطيني، ساهم فيها بتتويج فريقه بدوري المحترفين الأول في تاريخه، موسم 2022-2023.
وأعرب قنبر عن سعادته بتجربته الجديدة مع نادي الأهلي بنغازي، مضيفاً في حواره مع "العربي الجديد": "لاعب كرة القدم يبحث دائماً عن موطن راحته، وأعتقد أنني أتشارك التجربة نفسها مع كل اللاعبين الفلسطينيين، الذين لعبوا، أو ما زالوا يلعبون مع الأندية الليبية، في أننا لم نشعر بأي غربة هنا؛ بسبب سعي الجماهير والمسؤولين لتوفير جميع سبل الراحة للاعب الفلسطيني، وتعويضه عن خيبة توقف منافسات كرة القدم في فلسطين، أو ألمه الكبير نتيجة ظروف شعبه الخاصة، والمؤلمة في هذه الأيام". وفي ما يتعلق باللقطة الخاصة، التي جمعته مع الطفل الليبي، الذي اقتحم ملعب مباراة فريقه الودية مطلع الموسم أمام نادي ووركيت الروسي، حاملاً علم فلسطين، أشار قنبر: "وجود علم فلسطين في ملاعب كرة القدم يمثل لي دافعاً استثنائياً، وعندما تقدم لي الطفل حاملاً علم فلسطين في ملعب المباراة شعرت بأنني حظيت بأفضل استقبال ممكن للاعب كرة قدم يمارس اللعبة خارج بلده. أخذت منه العلم ولوحت به بفخرٍ واعتزاز كبيرين، فحظيت اللقطة وقتها بالكثير من التفاعل في الملعب، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي".
وحول آمال فريقه في المنافسة على لقب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم في هذا الموسم، أكد قنبر، في حديثه مع "العربي الجديد": "نمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، التي نأمل أن تساعد فريقنا في التتويج بأكبر عدد من الألقاب، في هذا الموسم الخاص الذي يشارك فيه العدد الأكبر من اللاعبين الفلسطينيين دفعة واحدة في المنافسات الكروية الليبية". ويخوض أكثر من 30 لاعباً فلسطينياً تجارب احترافية مختلفة مع عددٍ من الأندية الليبية، في دوري الدرجة الممتازة ودوري الدرجة الأولى، وأبرزهم نجوم منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، مثل: المهاجم تامر صيام، الذي انضم لنادي النصر حامل اللقب، ومحمود أبو وردة، الذي انتقل لنادي التحدي، وأنس بني عودة، الذي انضم للأنصار، ومحمد خليل، الذي يلعب للهلال، وعميد صوافطة، الذي يمثل ألوان الاتحاد الليبي، قادماً من تجربة احترافية مع نادي السلط الأردني.