لمع اسم النجمين حكيم زياش ونصير مزراوي مع منتخب المغرب، بعدما ساهما بالفوز على منتخب بلجيكا بهدفين مقابل لا شيء، الأحد، في المواجهة التي أقيمت على استاد الثمامة، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
حكاية تألق حكيم زياش ومزراوي في مونديال قطر كانت ستصبح مستحيلة في حال استمر المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش في منصبه في الجهاز الفني لمنتخب المغرب، بعدما قام بطردهما من "أسود الأطلس".
بدأت القصة عندما فاجأ حاليلوزيتش الجماهير المغربية بإصراره على استبعاد حكيم زياش ونصير مزراوي من تشكيلة منتخب المغرب التي شاركت في كأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت في بداية العام الحالي بالكاميرون.
قضية طرد الثنائي من منتخب المغرب شكّلت شبحاً لاحق المدير الفني وحيد حاليلوزيتش طويلاً، حيث عمل فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، بشكل كبير، من أجل مصالحة زياش ومزراوي مع المدرب البوسني.
لكن زياش أصر على موقفه، وأعلن برفقة مزراوي، عبر بيانات على صفحاتهما الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن استمرار حاليلوزيتش مع منتخب المغرب يعني إعلان اعتزالهما اللعب الدولي، وبالتالي عدم خوض المنافسات في مونديال قطر.
وبعد طول انتظار، تمكن حاليلوزيتش من إقناع نصير مزراوي بالعودة إلى منتخب المغرب، لكنه فشل مع حكيم زياش الذي أصر على رأيه، بل توجه إلى وسائل الإعلام حتى يوجه رسالة مفادها أن لا عودة نهائياً طالما استمر البوسني في منصبه.
وتلقى زياش دعماً جماهيراً بعد إعلان قرعة مونديال قطر، ووقوع منتخب المغرب في مجموعة تضم بلجيكا وكندا وكرواتيا، وصيفة كأس العالم 2018 في روسيا، الأمر الذي دفع الاتحاد المحلي بقيادة لقجع إلى التحرك سريعاً، خاصة بعد الخسارة الودية أمام الولايات المتحدة الأميركية.
في النهاية، أقيل حاليلوزيتش من منصبه، وجرى تعيين وليد الركراكي مدرباً لمنتخب المغرب، ليسارع إلى إعادة بناء غرفة خلع الملابس، وإطفاء جميع الحرائق التي أشعلها المدير الفني البوسني، وأهمها عودة زياش ومزراوي إلى التشكيلة.
زياش التزم بكلمته وعاد بعد رحيل البوسني، وأصبح مع مزراوي وباقي نجوم المغرب صانعي الإنجاز عندما تعادلوا في المواجهة الافتتاحية (0-0) أمام كرواتيا، لكن "أسود الأطلس" قدموا درساً للجميع، بعدما تغلبوا على منتخب بلجيكا بهدفين مقابل لا شيء، وأصبحت كتيبة وليد الركراكي تمتلك 4 نقاط في المجموعة السادسة.