زمالك... القيم والمبادئ

06 نوفمبر 2023
الزمالك واحد من الفرق المصرية العريقة ويمتلك تاريخاً طويلاً (فضل داوود/Getty)
+ الخط -

يبدو أن الأزمات والمشاكل ما زالت تطارد نادي الزمالك، القلعة البيضاء مدرسة الفن والهندسة، اختبار صعب وقرار تربوي تاريخي لرئيس النادي حسين لبيب ومجلس إدارته الجديد (القائمة الموحدة نجحت بالكامل)، وهو المنتخب منذ أقل من شهر.

قرار يخص ثلاثة من نجوم الفريق الأول لكرة القدم، محمد صبحي ومصطفي الزناري وأحمد فتوح، وذلك بعد مغادرتهم معسكر الفريق ليلة مباراة زد بالدوري الجمعة الماضية والسهر بالخارج، وارتكاب مخالفات وتجاوزات للوائح.

أصدر المجلس بياناً قوياً مميزاً على النحو التالي: "وفقاً للقيم والثوابت التي تمثل فلسفة واستراتيجية ثابتة للنادي ولن يتحول عنها لأي سبب، جرى إحالتهم للتحقيق وعرضهم للبيع"، وتضمن البيان إقالة المدير الفني الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو لسوء النتائج بالدوري، حيث تعرض للخسارة الثانية توالياً أمام إنبي ثم أمام زد، وتعيين معتمد جمال مشرفاً على الفريق لحين تعيين جهاز فني جديد.

بيانٌ يضع القلعة البيضاء بالطريق الصحيح فيما يخص اللاعبين، هو حجر أساس لمرحلة جديدة لترتيب الأوراق وإنهاء المشاكل المالية والمستحقات والغرامات والعقوبات المترتب عليها إيقاف القيد، بالإضافة إلى الديون والحجوزات، بالتالي فقرار بيع المخالفين قرار صادر من مسؤول رياضي وتربوي وإداري، يعبّر عن فهم وتقدير للمبادئ والأعراف الرياضية وليس شعارات وقرارات عصبية وانفعالية.

هو قرار وضع أسساً للعلاقة بين اللاعب وناديه وجماهيره، بالانضباط والالتزام وإرساء أهم قواعد الرياضة "الرياضة أخلاق قبل أن تكون بطولات"، لا يوجد لاعب أكبر من اسم النادي وعشاقه وأنصاره، نعم قرار شجاع رغم صعوبة التوقيت قبل أيام من مباراة حاسمة بنصف نهائي الكأس أمام بيراميدز، أي لاعب سيفكر ألف مرة قبل القيام بأي تجاوزات أو مخالفات.

لا شك أن عودة الاستقرار بداية طريق النجاح والبطولات، هذا الأمر يحتاج لقرارات مدروسة غير انفعالية للوصول للتتويج بالألقاب والبطولات لإسعاد الجماهير العاشقة المحبة لناديها وأبطاله الرياضيين، إرساء للقيم والمبادئ والأعراف الرياضية والتربوية والسلوكية، وتقويماً لأي سلوك غير رياضي ومنحرف، أهلاً بعودة الشعار "الرياضة أخلاق بصرف النظر عن البطولات".

المساهمون