أكدت صحيفة "ميرور" البريطانية عقد رياضيين عرب ومسلمين اجتماعاً في إنكلترا، لمناقشة تداعيات عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة تحديدا، وسبل دعم الشعب الفلسطيني من خلال مشاركتهم في المنافسات الرياضية.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، الخميس، فإن حوالي 30 رياضيا، من بينهم لاعبون محترفون في "البريميرليغ" والدرجة الإنكليزية الأولى، اجتمعوا من أجل حث الزملاء على الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وطرح الآراء المشتركة من أجل إبراز مظلومية ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية، فإن هذه الخطوة جاءت في وقت ينوي الاتحاد الإنكليزي إنارة القوس الخاص بملعب "ويمبلي" بألوان علم إسرائيل تضامناً معها، وذلك قبل المباراة الودية التي ستجمع منتخب "الأسود الثلاثة" ضد أستراليا، مساء يوم الجمعة القادم.
وعُقد الاجتماع بين رياضيين مسلمين وعرب محترفين في رياضات كرة القدم والكريكت والركبي في إنكلترا، يوم الإثنين الفائت، بحسب صحيفة "ميرور"، وكان اللاعبون واضحين بأنه من الممكن أن يتخذوا خطوات بالخروج من أرض الملعب في المباريات القادمة، في حال لم يُحترم الضحايا من فلسطين الذين سقطوا في الحرب الحالية.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن رابطة "البريميرليغ" والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم متهمان بازدواجية المعايير في عام 2019، عندما لم يُظهرا التضامن مع الضحايا الذين توفوا بسبب الهجوم على أحد الجوامع آنذاك، رغم أنهما أظهرا تضامنهما مع ضحايا أحداث باريس في عام 2015.
وبحسب التقرير أيضاً، فإن الرياضيين المجتمعين تساءلوا: "لماذا لا تكون هناك دقيقة صمت على أرواح الضحايا الفلسطينيين، بينما هناك دقيقة صمت للإسرائيليين، رغم أن الفلسطينيين يعانون كثيراً منذ سنوات؟"، كما طلب الرياضيون في الاجتماع بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لتجنب الدخول في جدالات عقيمة عن الحرب الدائرة حالياً.
وذكر تقرير صحيفة "ميرور" أن اللاعب المصري، محمد النني، تضامن في العلن مع فلسطين، عندما غيّر صورته الشخصية في حسابه الرسمي في "إنستغرام". كما أن هناك لاعبين في فريق في الدوري الإنكليزي دخلا في جدال وشجار، ولا يتحدثان مع بعضهما حالياً، بسبب الآراء المختلفة عن الحرب الحالية.