خطف النجم البرتغالي روي كوستا الذي يشغل في الفترة الحالية منصب الرئيس لفريق بنفيكا البرتغالي، الأضواء خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد أن نجح في كسب مبلغ مالي يصل إلى 120 مليون يورو، من بيع لاعبه الأرجنتيني إينزو فيرنانديز إلى فريق تشلسي الإنكليزي، رغم أنه رفض عملية البيع في البداية، لكن إصرار اللاعب على الرحيل جعله يقرر التفريط فيه، لكن بالمبلغ الذي أراده كاملا.
ورغم فوزه بكل شيء مع نادي ميلان الإيطالي، مع تمضيته لسنوات رائعة في فريق فيرونتينا الإيطالي، إلا أنه كان يشعر أنه مدين لفريقه الذي ترعرع فيه وهو نادي بنفيكا، الفريق الذي عاد إليه في نهاية مسيرته للاعتزال فيه، فيما تقلد منصب الرئيس فيه منذ صيف عام 2021.
وتمكن كوستا من قيادة فريق مدينة لشبونة في عامه الثاني للتألق، حيث إنه ضمن تأهله إلى الدور السادس عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مجموعة صعبة ضمت باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.
ولم ينجح اللاعب السابق لمنتخب البرتغالي في تسويق فيرنانديز فقط بمبلغ كبير، بل إنه خلال فترة الانتقالات الصيفية تمكن من عقد صفقة أخرى قوية، وهي بيع الأوروغواياني داروين نونيز إلى فريق ليفربول الإنكليزي مقابل 80 مليون يورو، وهاذان الصفقتان من أكبر الصفقات التي وقع عقدها في أوروبا بالسنوات الأخيرة، ولن تكونا الأخيرتين في ظل وجود موهبتين صاعدتين وهما البرتغاليين، المهاجم غونزالو راموس والمدافع أنطونيو سيلفا.
ويسعى روي كوستا إلى إعادة بنفيكا إلى صدارة الأندية الأوروبية، حيث كانت أفضل نتائجهم حين خاض الفريق نهائيين متتاليين خسروهما في الدوري الأوروبي في موسم 2012-2013، أمام تشلسي، وفي 2013-2014 أمام إشبيلية، بينما كانت أفضل سنواته في الستينيات، حين حقق لقبين من ثلاث نهائيات أخرى، وهزيمتين في الثمانينيات أمام إيندهوفن الهولندي وميلان الإيطالي.
وبدأ النجم السابق البالغ من العمر 50 عاما، مسيرته ضمن الفئات السنية لنادي بنفيكا، وقد كان صعوده للفريق الأول في عام 1990، وخاض موسم 1990-1991، على سبيل الإعارة مع فريق فافي، ثم عاد لبنفيكا، ليغادر في عام 1994 إلى الدوري الإيطالي حيث انضم لفيرونتينا، ثم ارتدى ألوان الميلان في 2001، قبل أن يلعب الموسمين الأخيرين في مسيرته مع بنفيكا.
أما على المستوى الدولي، فانتمى اللاعب إلى الجيل الذهبي لمنتخب البرتغالي الذي كان يضم لويس فيغو وقد لعب معه 75 مباراة سجل فيها 9 أهداف.