خرج المدير الفني السابق لمنتخب مصر، البرتغالي روي فيتوريا عن صمته، ليتحدث للمرة الأولى عن كواليس إقالته من تدريب كتيبة "الفراعنة"، وذلك بعد إقصاء الأخير من الدور ثمن النهائي للنسخة الرابعة والثلاثين من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي أقيمت في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط الماضيين.
ووجه روي فيتوريا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، السبت، رسائل قوية جداً جاء فيها: "بقرار من الاتحاد المصري لكرة القدم، انتهت مسيرتي كمدرب للمنتخب المصري، والآن بعد مرور أيام قليلة على الإعلان الرسمي، وبعد فترة من التفكير، أستطيع القول إنني سأغادر عقب مرور 19 شهراً، 18 مباراة، وبخسارة واحدة فقط، وبترشيح لجائزة أفضل مدرب منتخب في العالم".
وأضاف البرتغالي رسالته قائلاً: "ماذا تعني هذه الأرقام؟ تعني أننا كرسنا أنفسنا لبناء أساس متين لحاضر ومستقبل الكرة المصرية، ونواجه العديد من التحديات بإصرار وتركيز لا يتزعزع على التميز، كان الهدف من العقد الذي وقعته لمدة أربع سنوات، كما كان معروفاً علناً، هو وضع الأساس لإعداد وتجديد الفريق لكأس العالم 2026، نحن في بداية عام 2024".
وواصل روي فيتوريا بيانه أيضاً: "وصلت في وقت مليء بالتحديات، بهدف تغيير وضع المنتخب الوطني الغائب عن نهائيات كأس العالم الأخيرة، ووضعه في المركز الأخير ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا، مؤهلاتنا والنتائج المحققة هي شهادة قدرتنا للتغلب على التحديات وجودة العمل الذي قمنا بتطويره".
ولم يتوقف المدرب السابق لأندية سبارتاك موسكو وغيماريش وبنفيكا، عند هذا الحد، ليضيف: "من الواضح أننا لم نكن راضين عن الإقصاء بركلات الترجيح في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، ولكننا نعرف المصاعب التي واجهناها، والتي قد أتحدث عنها لاحقاً، أشكر طاقمي الفني والموظفين وخاصة اللاعبين الذين كان التزامهم وشغفهم ضرورياً، إلى الجماهير وشعب مصر، أتوجه بالشكر العميق على الدعم المستمر".
وختم المدرب البرتغالي رسالته: "لقد أثرتني هذه التجربة على المستوى المهني والشخصي وجعلتني مقتنعاً، كما قلت دائماً، بأن مستقبل الكرة المصرية يمكن أن يكون واعداً بشرط رغبة الجميع في ذلك، شكرا مصر على هذه الرحلة التي لا تنسى".