رودريغو زالازار.. موهبة خالف طريق والده ليصنع التاريخ مع شالكه

11 مايو 2022
زالازار أعاد شالكه لدوري الكبار في ألمانيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أهدى هدف رودريغو زالازار ضد سانت باولي الفوز لفريقه شالكه (3-2)، السبت، ليعود نادي مقاطعة "غيلسنكيرشن"، الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في ألمانيا، إلى دوري الدرجة الأولى.

"مهندس" هذه العودة لدوري الكبار كان زالازار، الموهبة الذي ولد في إسبانيا لأبوين من أوروغواي، والبالغ من العمر 22 عاما، الذي قال في حوار مع "ماركا": "لا أستطيع أن أصف بالكلمات ما عشته. لقد كان أمرا لا يصدق. انفجر هاتفي الخلوي، وأحتاج إلى يومين لاستيعاب كل شيء".

قصة غريبة 

كانت قصة رودريغو صعبة للغاية، فهو نجل خوسيه لويس زالازار، أسطورة فريق الباسيتي الإسباني في التسعينيات من القرن الماضي، الذي سجله التاريخ كأحد أفضل المهاجمين في ذلك العقد، وهو شقيق كوكي، الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، والذي يبرز في فريق غرناطة، لكنه يفضل تمثيل منتخب أوروغواي.
وحرص رودريغو على قضاء وقت منتظم مع والده، عندما انفصل عن ملقة، النادي الإسباني الذي تدرب فيه في موسم 2018-2019، بسبب الخلافات التعاقدية. ليعمل والده، الذي كان وكيل أعماله لسنوات، على انتقاله لألمانيا بعد نصف عام من الانفصال عن ملقة. 
وحول هذا، قال للصحيفة ذاتها: "أقوم في الساعة 8 صباحا للتدرب مع المعد البدني خافيير راموس. لقد مررت بلحظات صعبة، تعلمت الكثير في ملقة مع مدربين رائعين، لكن الأشهر القليلة الماضية لم تكن جيدة. أعتقد أنهم لم يعاملوني بالطريقة الصحيحة، على ما أعتقد".
وحول ارتداء الرقم 10 في شالكه، واصل حديثه قائلا: "يجب أن تكون لديك شخصية لارتداء القميص الذي يحمل هذا الرقم في هذا النادي. فقط من الداخل، يمكنك معرفة مكانة فريق شالكه".

بداية مشوار التألق

بعد نصف عام دون نادٍ، انتقل رودريغو إلى أينتراخت فرانكفورت، النادي الذي راهن عليه، على الرغم من أنه لم يظهر ولا مرة في الفريق الأول، وحول هذا، قال: "كنت طفلاً ولم أكن أعرف اللغات. انتقلت إلى بولندا، ولم أكن أعرف شيئًا. كان الأمر صعبًا". 
ومن هناك ذهب إلى سانت باولي (ستة أهداف في 35 مباراة)، حيث بدأ في إظهار موهبته، ومن ثم انتقل إلى فرانكفورت، الذي أعاره لشالكه (ستة أهداف في 31 مباراة في الدوري الألماني للدرجة الثانية). 

اختيار "لا سيلستي"

ولد رودريغو في الباسيتي، لكنه يشعر بأنه أوروغواياني بنسبة مائة بالمائة، وحول هذا، قال: "لا يوجد خيار للعب مع إسبانيا. أشعر أنني أوروغواياني وسأنتظر مكالمتهم لتمثيل المنتخب الأول. أوروغواي في قلبي. أحب إسبانيا، لكن أمنيتي مختلفة". 
ويضعه دييغو ألونسو، مدرب أوروغواي، في ذهنه، رغم أن المنافسة على كأس العالم 2022 بقطر ليست سهلة، وبشأن هذا يتابع: "الوصول إلى كأس العالم سيكون حلما، لكن لا يزال يتعين علي مواصلة العمل الجاد".
المساهمون