مطالبة بركلتي جزاء وهدف مُلغى.. قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في مباراة هولندا ورومانيا والشريف يوضح
استمع إلى الملخص
- رغم المطالبات بركلتي جزاء لهولندا بسبب لمسة يد وتحامل، وجد الخبير التحكيمي أن القرارات كانت صائبة بعدم وجود مخالفة، مشيرًا إلى أن اللعب استمر بشكل صحيح.
- هدف هولندا الملغى في الدقيقة 62 بسبب تسلل تم تأكيده صحيحًا بواسطة تقنية الفيديو، معتبرًا تدخل تقنية الفار دقيقًا ومبررًا لإلغاء الهدف دون الحاجة لمراجعة الشاشة.
أثارت مباراة منتخبي هولندا ورومانيا، التي أُقيمت على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ، اليوم الثلاثاء، ضمن الدور ثمن النهائي لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم، المُقامة حالياً بألمانيا، الجدل، بسبب قرارات الحكم الدولي الألماني فيليكس تسفاير، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.
وطالب منتخب هولندا بركلة جزاء في الدقيقة 50، بعد أن سدد تيجاني رايندرز كرة اصطدمت بيد المدافع الروماني، بوغدان راكوفيتان، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف صحيحاً، قائلاً: "سدد رايندرز الكرة بيمناه، فكانت عملية قفز في الهواء مع سباحة من المدافع الذي حاول التصدي لها، ووضع يديه مضمومتين إلى الجسم، خاصة اليد اليمنى، التي اصطدمت بها الكرة فقد كانت لاصقة للجسم، ولم تكبر الجسم بشكل غير طبيعي، كما لم تقم بأي حركة إضافية للعب الكرة أو إيقافها، ومِن ثمّ اللمس موجود، لكن لا وجود لمخالفة لمسة يد، ولا وجود لركلة جزاء، وقرار الحكم باستمرارية اللعب، كان صحيحاً".
وطالب منتخب الطواحين بركلة جزاء ثانية في الدقيقة 55، بعد التحام بين لاعبه دينزيل دومفريس، ومدافع رومانيا، رادو دراغوسين، لكن قاضي المباراة أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الخبير التحكيمي سليماً، موضحاً: "كانت الكرة مرفوعة من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد، وقام المدافع بمحاولة مسك باستخدام يده اليمنى، ثم يده اليسرى، لكن مع تحرك اللاعبين انزلقت اليدان، ومِن ثمّ فهي محاولة جذب، غير مؤثرة، إذ إن المدافع لم يعطل أو يوقف المهاجم، ولم يمنعه من المنافسة على الكرة، إذًا لا وجود لمخالفة، وقام اللاعب الهولندي، دومفريس، الذي لم يتخذ قرار الارتقاء مبكراً، بعملية سقوط مفتعل ومتأخر، فأمر الحكم باستمرارية اللعب، مع الإشارة إلى أن (الفار) يتدخل في كل القرارات، وحين يكون موافقاً لقرار الحكم، فلا تتم دعوته لمراجعة الشاشة، إذاً لا وجود لركلة جزاء، وقرار استمرارية اللعب كان صحيحاً".
وسجل منتخب هولندا هدفاً في الدقيقة 62، لكن تقنية الفيديو تدخلت لإلغائه، وهو قرار اعتبره جمال الشريف صحيحاً، مؤكداً: "كانت الكرة مرفوعة إلى داخل منطقة جزاء رومانيا، لتصل الكرة بالرأس إلى مالين الذي استقبلها بصدره، ثم ذهبت إلى فخذه اليسرى، في تلك اللحظة كان جاكبو في موقف تسلل، لأنه كان متقدماً بجزء من قدمه اليسرى وساقه عن القدم اليسرى لثاني آخر مدافع، وهو دراغوشين، ومِن ثمّ كان موجوداً في موقف تسلل، حين سيطر على الكرة وسجل هدفاً، لذلك فقد أصبح متداخلاً في اللعب بعد أن سجل هدفاً صحيحاً".
وختم الحكم المونديالي: "الحكم المساعد لم يدرك تلك التفاصيل، واعتبر أن الهدف شرعي، إلا أن تقنية (الفار) تدخلت لتتحقق من مواقع اللاعبين، وتمركزهم، فكانت النتيجة الخاصة بالتحقق مختلفة مع قرار الحكم المساعد بشرعية الهدف، فجرى إبلاغ الحكم بوجود حالة تسلل مكاني، وهو الأمر الذي لا يستدعي إضاعة الوقت، والتحقق من الشاشة، لذلك كان القرار النهائي بإلغاء الهدف صحيحاً، اعتماداً على تقنية حكم الفيديو المساعد".