رغم الفروقات في القيمة المالية... منتخب السودان يخطط لمفاجأة المغرب

02 سبتمبر 2021
الجمهور السوداني يحلم بتحقيق الفوز على المغرب (Getty)
+ الخط -

يأمل المدير الفني للمنتخب السوداني، الفرنسي أوبير فيلود، قيادة منتخب "صقور الجديان" لتحقيق المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية في قمة عربية بنكهة مونديالية أمام منتخب المغرب، اليوم الخميس، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة التاسعة لتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. 

ويتطلع محاربو منتخب "الصقور" إلى الظهور بشكل مميز أمام منتخب "أسود الأطلس"، وإلى التأكيد أنّ الأفضلية ستكون للأكثر جهداً على أرض الميدان، بعيداً عن الأسماء الرنانة التي يتفوق بها المنتخب المغربي الذي يضمّ في صفوفه نجوماً عالميين يلعبون في أفضل الدوريات الأوروبية.

وتكاد المقارنة تكون معدومة ما بين المنتخبين العربيين بالنظر إلى أسماء اللاعبين، إذ يضم المنتخب المغربي في صفوفه أسماء تلعب في أكبر الدوريات الأوروبية، بينما تنحصر بشكل كبير عناصر المنتخب السوداني باللاعبين المحليين مع وجود 4 محترفين فقط يلعبون في دوريات متواضعة. وتضم قائمة المغرب لاعباً محلياً وحيداً هو أنس الزنيتي حارس فريق الرجاء البيضاوي. 

وتبلغ القيمة السوقية لمنتخب المغرب الذي يعتبر الأغلى عربياً، وفق مجلة "فوربس" الأميركية، نحو 279 مليون دولار أميركي، بينما لا تتجاوز قيمة المنتخب السوداني مليوني دولار أميركي. 

ويفصل ما بين المنتخبين 89 مركزاً على مستوى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبفارق 340 نقطة لمصلحة المنتخب المغربي الذي يوجد في المركز الـ 32 عالمياً، بينما يحتل السودان المرتبة الـ 121. 

ويطمح منتخب "صقور الجديان" إلى مواصلة حصد الانتصارات، على الرغم من أن المهمة تبدو صعبة للغاية، في وقت تنظر فيه الجماهير السودانية إلى أن تحقيق التعادل يعتبر بمثابة إنجاز لتلامذة فيلود.

ويحتاج فيلود إلى وضع خطة محكمة لكبح جماح نجوم المنتخب المغربي، ووضع حد لانطلاقات النجم أشرف حكيمي، وفرض رقابة لصيقة على يوسف النصيري، بينما ستكون مهمة هزّ شباك ياسين بونو هي الأصعب لمهاجمي المنتخب السوداني. 

وينشد المنتخب السوداني على الرغم من الفوارق الكبيرة تحقيق المفاجأة وإحراج المدير الفني لمنتخب المغرب، البوسني وحيد حاليلوزيتش، على أرضه، بخطف نتيجة إيجابية في انطلاقة مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، واستغلال الأجواء المشحونة بين حاليلوزيتش والجماهير التي خلفها تجاوز اختيار النجم حكيم زياش. 

وخاض المنتخب السوداني قبل التوجه إلى الرباط معسكراً إعدادياً في دبي، خاض خلاله مواجهتين وديتين أمام منتخب النيجر، إذ خسر اللقاء الأول بالتشكيل الاحتياطي بنتيجة هدفين مقابل هدف، بينما تفوق بثلاثية نظيفة في المواجهة الثانية التي لعبها باللاعبين الأساسيين، ووقف الطاقم الفني من خلالهما على جاهزية لاعبيه. 

ويسبب غياب المهاجم سيف تيري، بداعي الإصابة، صداعاً في رأس المدرب الفرنسي أوبير فيلود، إذ يعاني المنتخب السوداني في الأصل على المستوى الهجومي، وهو ما فاقم معاناة كتيبة "صقور الجديان". 

ويعوّل منتخب السودان على محمد عبد الرحمن الغربال، نجم الهلال السوداني، بالإضافة إلى الظهير الهداف أطهر الطاهر، نجم فريق سموحة المصري، والحارس علي أبو عشرين، من أجل قيادة المنتخب السوداني لإنجاز المهمة. 

وتحلم الجماهير السودانية بظهور منتخب بلادها بشكل مميز، وأن يوفق في أن يخطو الخطوة الأولى في مشوار تحقيق حلم الوصول إلى مونديال قطر.

المساهمون