رسالة الموت... العنصرية تنشر سمّها وتدفع موهبة ميلان نحو الانتحار

05 يونيو 2021
صدمة لجماهير ميلان (Getty)
+ الخط -

اهتزت إيطاليا على وقع خبر انتحار لاعب نادي ميلان السابق، سعيد فيسين، حيث وضع الموهبة صاحب الـ(20) عاماً حداً لحياته بعد تعرّضه لضغوط نفسية هائلة، وعبارات عنصرية طاردته في حياته الخاصة، وحتى خلال مشواره الكروي.

وكشفت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، جانباً من الحياة الصعبة التي واجهته منذ أن باشر العمل في مطعم، واستمرت مع دخوله عالم كرة القدم رفقة نادي بينفينتو وميلان وإنتر الذي أجرى معه فترة تجارب، حيث ترك رسالة مؤثرة شرح فيها الأسباب التي قادته إلى الانتحار.

وأكد فيسين أن طفولته، بعد أن تبنته عائلة إيطالية وجلبته من بلده إثيوبيا للعيش معها، كانت سعيدةً وعادية، قبل أن تنقلب رأساً على عقب، فكان يواجه عبارات عنصرية من الشباب وحتى المتقدمين في السن، برفضهم أن يقدم لهم الأطباق في المطاعم التي عمل بها بحجة أنه أسمر البشرة.

ولم يسلم سعيد فيسين من المضايقات حتى خلال مشواره الكروي، فكان يتلقى إساءات لفظية من اللاعبين، وهو ما دفعه إلى ترك كرة القدم والتوجه نحو مواصلة مشواره الدراسي، بأمل أن تتحسن المعاملات معه.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وموازاة مع الدراسة، انتقل اللاعب الموهوب للمشاركة بنادي أتليتيكو فيتاليكا، الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة لكرة القدم داخل القاعات، لكن شبح العنصرية لازمه بطريقة غير منتظرة، خاصة أنه اشتهر بقدومه من أفريقيا وأنه طفل بالتبنّي.

المساهمون